عاش قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس عشية السبت حالة استنفار قصوى، بأروقته بعد أن عجزت الأطر الطبية عن تقديم الإسعافات الضرورية لكل المرضى الوافدين على ذات القسم لما يزيد عن 6 ساعات.
و جاء تعطل الخدمادت الإستشفائية بعد أن دخل”مقرقب” في عقده الثالث ينحدر من حي اعوينات الحجاج أحد أكبر الاحياء الهامشية بالمدينة في حالة متقدمة من التخدير في حالة هيجان داخل أروقة المستشفى حيث اعتدى على الأطر الطبية المداومة و عمد على تكسير زجاج مكتب موظفة مكلفة بتوثيق سجل المرضى و تتبع الإجراءات الإدارية بأروقة القسم، بعد أن طالبته بطاقة تعريفه الوطنية أداء واجبات التطبيب في حالة عدم توفره على بطاقة ” راميد”.
و أصيبت الكاتبة المشرفة على تنظيم و تتبع المساطر بحالة انهيار عصبي حاد لمدة فاقت الستة ساعات تعطلت معها كل العمليات القبلية الضرورية لتقديم العلاج بعد أن تكسر زجاج مكتبها فوق رأسها كادت شضاياه أن تصيبها في وجهها.
و للإشارة فالمركب الجامعي الحسن الثاني بفاس يعيش منذ أن فازت شركة جديدة بصفقة تدبير قطاع النظافة و الحراسة بالمنشأة الصحية على و قع ارتباك في التسيير، حيث دخلت إدارة المستشفى على الخط و عقدت اجتماعا طارئ مع مسؤولي الشركة الجديدة حيث نبهت إلى خطورة الإختلالات التي طفت على السطح منذ توليها المهمة بالمركب الجامعيّ.
وعلمت فاس نيوز أن إدارة المستشفى هددت بفسخ العقد الذي يجمعها بالشركة في حالة عدم احترامها لكل مقتضيات دفتر التحملات الجديد.