يعد النهوض بصحة المراهقين والشباب من أهم الأولويات والانشغالات في الوقت الراهن، فتنامي ظاهرة المخدرات ومظاهر العنف المبني على النوع الاجتماعي و السلوكات المحفوفة بالمخاطر لبعض المراهقين والشباب تفرض علينا اليوم التفكير في صياغة وتبني استراتيجيات وبرامج تمكن هذه الفئة من مواجهة هذه التحديات.
وفي هذا الصدد، انخرطت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس-بولمان وبدعم من الصندوق الدولي لمحاربة السيدا والسل والملاريا منذ سنة 2013 في أجرأة البرنامج الجهوي لمحاربة داء السيدا من خلال مجموعة من الأنشطة من أهمها ترسيخ مقاربة التثقيف بالنظير بالمؤسسات التعليمية حيث تعد هذه المقاربة أداة تؤهل الشباب والمراهقين لتبني سلوكات سليمة في المواقف الاجتماعية المختلفة، بعيدا عن كل ما يعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطورة.
وقد استفاد منذ بداية هذا البرنامج 660 تلميذة وتلميذا من دورات تكوينية مكنتهم من اكتساب المعارف الأساسية حول داء السيدا والتعفنات المنقولة جنسيا ، وكذا اكتساب مهارات حياتية وأساليب فعالة تؤهلهم لتبني أنماط حياة سليمة من أجل تحقيق رفاه صحي.
و عرف الموسم الدراسي الحالي في الفترة الممتدة من 17 إلى غاية 26 دجنبر 2014 استفادة أزيد من 200 تلميذة وتلميذ حيث احتضنت فضاءات 10 مؤسسات تعليمية بالجهة ( ثانوية القرويين، ثانوية ابن هاني، ثانوية ابن حنبل، إعدادية المسيرة بفاس/ ثانوية البساتين، إعدادية الحسين ابن علي بإقليم مولاي يعقوب/ ثانوية أبو سالم العياشي، ثانوية بئر أنزران بإقليم صفرو/ ثانوية 2 أكتوبر ، إعدادية ملوية بإقليم بولمان ) أشغال هذه الدورات التكوينية.