أثار الشريط، الذي صور بضريح “سيدي علي بنحمدوش”، ردود فعل غاضبة لدى رواد شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب ما تضمنه من لقطات صادمة تُظهر “مراسيم حفل زفاف” لشابين شاذين جنسيا أقيمت ليلة الجمعة السبت عاشر يناير 2015، داخل ذات الضريح.
وتضمن الحفل، كما يبدو من خلال الشريط، مراسيم تقديم الحليب والتمر ورافقت “العروس”(الشاذ) فرقة موسيقية من مجموعة “عيساوة” إلى منزل “العريس”(الشاذ الآخر)، لتقوم “العروس” بتخطي تنور بخور وتدلف بعد ذلك إلى منزل “الزوج” المليء بضيوف يدخنون النرجيلية ويستهلكون الخمور والمخدرات بمختلف أنواعها في جو داعر تسود فيه “بركة” صاحب الضريح المدعو “سيدي علي بنحمدوش”.
وطالب العديد من رواد شبكات التواصل الاجتماعي، بإغلاق هذا الضريح ومنع الطقوس والاحتفالات التي تقام به والتي تكتسي في غالب الأحيان طابع الشذوذ الممزوج بالممارسات الماجنة عبر معاقرة الخمرة والرذيلة.
وتنشغل قوات الأمن المغربية كل سنة بالعمل على الحيلولة دون تدفق مئات الشواذ جنسيا على الموسم الذي يمثل فرصة ملائمة للقاءاتهم.
كما تقوم السلطات بوضع حواجز أمنية في الطريق المؤدية إلى الضريح المقام في قرية لا يتجاوز تعداد سكانها 4 آلاف شخص وهي “جماعة المغاصين” بمكناس، ولا يكتفي رجال الأمن بالاطلاع على أوراق صاحب السيارة، بل يدققون في ملامح الركاب، ويفتشون أغراضهم؛ لاعتراض أي مشتبه بتعاطيه “الشذوذ.”