الأمن يطيح بكولونيل مزور تابع ل"لادجيد" بتهمة النصب

اعتقل كولونيل مزور بـ”لادجيد” بتهمة النصب، بعد أن نصب له أمن البيضاء كمينا بعدما أوهم ضحاياه بالتوظيف بوزارة العدل والدرك والأمن.

وحسب ما أفادته مصادر فإن المصلحة الولائة للشرطة القضائية بالبيضاء، أحالت صباح يوم الاثنين، على النيابة العامة، كولونيل مزور بالمديرية العامة للدراسات والمستندات، المعروفة اختصارا بـ”لادجيد” قصد استنطاقه في تهم تتعلق بانتحال صفة ينظمها القانون والنصف والتزوير في وثائق تصدرها الإدارات العامة، بعدما جرى نصب كمين له بالتعاون مع أحد الضحايا بشارع آنفا، الذي أوهمه برغبته في تسليمه ثلاثة ملايين مقابل الحصول على وظيفة.

وتضيف ذات المصادر أن الموقوف كان يخضع لمراقبة أمنية منذ أسابيع، بعدما توصلت النيابة العامة بشكايات من أن الظنين يستغل الجهاز الأمني المذكور بتمارة والرباط وسلا والقنيطرة والبيضاء، ويوهم ضحاياه بالتوظيف في سلك الأمن والدرك ووزارة العدل والحريات، إلى جانب الحصول على مأذونيات نقل.

و أن الضابطة القضائية اكتشفت أن الموقوف يتوفر على سيارة فارهة ذات ترقيم بلجيكي مزور، واستعمل طرقا ذكية في التزوير قصد عدم إثارة الانتباه، كما تبين أنه يتوفر على عقد زواج مزور من فنانة مشهورة دون الحصول على موافقة الزوجة الأولى، وجرى الاحتفاظ به رهن الحراسة النظرية منذ الجمعة الماضي، لتأمر النيابة العامة أمس الأحد بتمديد الحراسة النظرية في حقه قصد استدعاء جميع الضحايا.

وأوضحت اليومية بأن ست ضحايا فقط هم من استمعت إليهم الضابطة القضائية في محاضر رسمية، ويتعلق الأمر بشابين تلقيا وعودا بدخول المعهد الملكي للشرطة القضائية بالقنيطرة، مقابل مبالغ مالية، فيما تلقى الشاب الثالث وعودا بتوظيفه في سلك الدرك، وآخر بوزارة العدل والحريات، بالإضافة إلى مشتكيين سلماه مبالغ مالية قصد الحصول على رخض استغلال سيارات الأجرة، بينما تعذر على المحققين استدعاء آخرين من مدن آخرى.

وحسب مصادر فإن الفرقة الجنائية بالبيضاء توجهت إلى مسقط رأس الظنين بالقنيطرة، وبعد إشعارها للوكيل العام بعاصمة الغرب، جرى تفتيش منزله بحثا عن وسائل إثبات في النصب والتزوير، وانتحال صفة ينظمها القانون، وبعد إشعار زوجته الأولى أنه متزوج من فنانة أخرى أغمي عليها.

وتقول ذات المصادر إن المصلحة الولائية للشرطة القضائية أوقفت الظنين في حالة تلبس بتسليم مبلغ مالي من أحد الضحايا الذي ضرب له موعدا بالتنسيق مع الفرقة الجنائية بشارع آنفا، وبعدما تسلمه مبلغا ماليا قيمته ثلاثة ملايين، قامت عناصر الفرقة ذاتها بمداهمته ونقله إلى مقر التحقيق.