في تصعيد غير مسبوق وخطاب شديد اللهجة، فقد نددت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بصفرو المنضوية تحت لواء الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، باستمرار ما سمته الإساءة الممنهجة والإهانة المنظمة لنساء ورجال التعليم الزائرين لمصلحة الموارد البشرية بنيابة صفرو.
واعتبرت النقابة في بلاغها التأكيدي للوقفة الاحتجاجية الثانية المزمع تنظيمها يوم الإثنين 26 يناير 2015، أن ما وقع لأحد الأساتذة مؤخرا في إشارة منها إلى الشجار والتشابك الذي وقع بمكتب مسؤول التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي بنيابة صفرو، هو تأكيد على ما يتصف به هذا الموظف من “رعونة ونزعة تسلطية وافتقاد الأدب وسوء التعامل مع الشغيلة التعليمية”، معتبرة أن هذا الحادث هو تأكيد ملموس على ما سبق وأن نبهت إليه بياناتها المتتالية وما حذر منه مكتبها الإقليمي بخصوص تصاعد حدة الاحتقان الجماعي في الآونة الأخيرة جراء كل الممارسات التعسفية التي تطال هيئة التدريس على الخصوص.
وفي نفس السياق اتهم المكتب الإقليمي لنفس النقابة من خلال ذات البلاغ المسؤول الأول عن قطاع التعليم بالإقليم بعدم اتخاذ أدنى مبادرة للتراجع عن تجاوزاته وعن الخروقات التي وصفتها بالفاضحة لموظفي مصلحة الموارد البشرية بالنيابة دون أية محاسبة قانونية، معتبرة ذلك ضربا صارخا للمبدأ الدستوري “ربط المسؤولية بالمحاسبة”.
هذا وقد سبق لهذه النقابة أن طالبت من خلال بيانها الثالث الصادر يوم فاتح دجنبر 2014 بتخليق مصلحة الموارد البشرية ووضع حد لما سمته النزوعات التسلطية والرعونة الجاهلة وسوء كبير في الأخلاق التي أبان عنها موظفا مكتب الابتدائي والثانوي ، كما طالبت بوضع حد للتلاعب بالبنيات التربوية وتضخم قرارات التكليف التي بلغت حسب نفس البيان 140 انتداب وتكليف.