كشفت وسائل إعلام مصرية أمس الخميس 15 يناير، عن مضمون الرسالة التي يحملها وزير الخارجية المصري للملك محمد السادس، من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأكدت صحيفة “الفجر” الذائعة الصيت، أن الرسالة التي من المقرر أن ينقلها سامح شكري للملك، “هي تأكيد الجانب المصري، على عدم دعم جبهة البوليساريو الانفصالية، والتأكيد على وحدة التراب المغربي، بالإضافة إلي تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين في المجالات الاقتصادية”. بحسب المصدر.
وقال سعيد اللاوندي، الخبير في العلاقات الدولية، خلال حديثه لـ”الفجر”، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، “أعاد العلاقات العربية مرة أخرى، وبالتالي ليس من المعقول أن يكون هناك تصالح مع قطر، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات المصرية المغربية بعض التوتر”.
وأضاف المتحدث “أن الرسالة تركز في الدرجة الأولى على العلاقات الثنائية بين البلدين، وتوضح سوء الفهم الذي نتج عن زيارة الرئيس السيسي إلي الجزائر، ولقاءه بالرئيس بوتفليقة، مشيرًا أن ملك المغرب اعتبر أن اللقاء يعد دعما للجزائر على حساب المغرب في قضية الصحراء”، مؤكدا أن “الجزء الثاني من الرسالة يضمن رفض الرئيس السيسي للتجزئة رفضًا قاطعا، وأنه في حال اعتراف مصر بالصحراء الغربية، ستعترف المغرب بدولة للنوبة، وأخرى للمسيحيين في الإسكندرية”.
وأوضح اللاوندي أن الوزير سامح شكري، أكد خلال عدد كبير من لقاءاته على “وحدة التراب المغربي، وهو ما يتجسد في سياسة الرئيس السيسي الخارجية، لافتًا إلي أن بإمكان القاهرة لعب دور مؤثر في تنقية الأجواء العربية العربية، وخاصة بين المغرب والجزائر”.
وعن مدى استجابة المغرب لرسالة السيسي، أوضح المحلل للنفس الجريدة “أنه من المتوقع أن تستجيب الرباط للمبادرة، وستسعى إلى لم الشمل العربي، وخاصة بعد وصول وفد مغربي لتلطيف الأجواء بين البلدين”.