قررت مندوبية الحكومة الإسبانية في مدريد، منع مظاهرة معادية للإسلام، دعا إلى تنظيمها اليمين المتطرف، يوم الجمعة المقبل، أمام مسجد (إمي 30) بالعاصمة الإسبانية، بحسب ما ذكرت مصادر رسمية إسبانية.
وأوضحت مندوبة الحكومة المركزية في مدريد، كريستينا سيفوينتس، في مؤتمر صحفي، أن هذه المظاهرة “قد تشكل خطرا على الأمن، وعلى الممتلكات والأشخاص، وقد تهدد النظام العام”.
وأضافت سيفونتس أنه بناء على تقارير لمكتب النائب العام للدولة والشرطة الإسبانية قررت مندوبة الحكومة منع هذه المظاهرة بموجب الدستور الإسباني، وبهدف حماية النظام العام، مضيفة أن السلطات تلقت، مؤخرا، طلبا للحصول على ترخيص بتنظيم هذه المظاهرة، التي دعا إليها “التحالف الوطني” يوم 23 يناير الجاري، للاحتجاج على الهجمات التي شهدتها باريس وخلفت 17 قتيلا.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإنه كان مقررا أن تحضر المجموعة المعادية للإسلام حركة “الوطنيين الأوروبيين ضد أسلمة الغرب” (بيغيدا) هذه المظاهرة الممنوعة.
يشار إلى أن مئات من أفراد الجالية المسلمة بإسبانيا، نظموا الأحد الماضي بمدريد، وقفة لإدانة الهجوم الإرهابي.
وأعرب المتظاهرون، في بيان تلي خلال هذه الوقفة، عن “تضامنهم الكامل” مع عائلات الضحايا وإدانتهم ل”الاعتداء الإجرامي” الذي استهدف (شارلي إيبدو).
وأكد البيان على أن “الهجوم البغيض يتعارض والقيم المدنية والإنسانية” للإسلام ول”مبادئ التعايش” السائدة في المجتمعات الغربية، مدينا ورافضا “كل أشكال الإرهاب دون استثناء”، والخطابات “المتطرفة المناهضة للإنسانية، التي تغذي” هذه الآفة.
من جهتهم، أدان أئمة المساجد في جميع أنحاء إسبانيا، الجمعة الماضية، الهجوم الدامي على مقر الصحيفة الساخرة (شارلي إيبدو) بباريس، مؤكدين أن مرتكبي هذا العمل لا ينتمون إلى الإسلام.
ووصف أئمة المساجد في مدريد وباقي جهات إسبانيا في خطبة صلاة الجمعة الماضية، هذا الهجوم الإرهابي ب”الوحشي” الذي يتنافى وتعاليم الدين الإسلامي، داعين إلى وضع حد “للهمجية” ونبذ التطرف ونشر فضائل الدين الإسلامي.
وأكدوا على أن مرتكبي هذا الهجوم لا ينتمون إلى الإسلام، دين السلام والحوار والتسامح والتعايش بين جميع الطوائف، والدين الذي يرفض العنف