أشرف منا و أكبر من كل العالم

“حرية التعبير عن الرأي ليست مطلقة، هناك حرية أخرى مهمة جدا و هي حرية تجاهل ما يقوله الآخرون”

إذا فكرنا فعلا في الدفاع عن نبينا عليه الصلاة و السلام و مقدساتنا، فليكن بحسن الخلق و الحفاظ على الأمانة و الصدق و الإعتراف بالجميل وعدم الجحود و التفاني في العمل و حب الناس مع احترام معتقدات و ديانة الآخرين و “إقرأ” و احترام القانون، و المعاملة الحسنة للجار و احترام أوقات العمل و….ووووو الرحمة بجميع خلق الله. هذا هو الدفاع عن الرسول، أما غير ذلك فمجرد كذب على النفس و نفاق.

فكم منا يحمل اسم “محمد” و هو أكفر عند الله من أبي جهل…

إن أكثر ما يغيظ الكفار هو التمسك بالتوحيد و بسنة رسوله عليه الصلاة و السلام، اعتقادا و قولا و عملا و ليس تغيير صور البروفايل أو الخروج في مظاهرات و حمل شعارات تؤدي أحيانا إلى أكثر من إسائة. لن ننتصر لنبينا بوضع اسمه في الصور و الغلاف، أو بتسمية المولود الجديد ب”محمد”، إنما بتطبيق سنته على أنفسنا و على من نعول و جعلها منهجا في حياتنا. كما يجب أن نعترف بأننا أسئنا قبل الآخرين إلى نبينا و ديننا، بحيث تركنا سنته و “تطرفنا و استعملنا السيوف لذبح بني آدم بحجة الدفاع عن الإسلام”.

كم استهزئ بالرسول في زمانه و لم يرفع الصحابة شعارات و لا لافتات، بل كانوا يتمسكون بما جاء به المصطفى الكريم و ينشرونه و هذا هو السلاح الأنجع ضد الكفار.