كما وعدنا قراءنا الافاضل بتخصيص حوارحصري مع السيد المستشارالبرلماني عن فريق الوحدة والتعادلية السيد عزيز الفيلالي ، حول القرار الذي اتخد في حقه من طرف اللجنة التنفيذية المنعقدة مساء يوم الثلاثاء المنصرم 20 يناير 2015 حسب العدد الأخير من جريدة العلم ليومه الخميس والقاضي بتعليق عضوية ذات المستشارومشاركته في مختلف الانشطة والمهام الرقابية والتشريعية والديبلوماسية .
الظاهر أن السيد حميد شباط يلعب الساعة أوراقه السياسية الاخيرة بعدما تأكد لكل المتتبعين أن الرجل يخبط خبطا عشوائيا هنا وهناك من أجل إثارة الرأي حوله ، وتقديم نفسه المصلح الأول والاخير للاوضاع المهترئة التي يعيشها اليوم حزب الاستقلال بسسب التفرد بأخد القرار من لدن شباط وحاشيته وإخراس الاصوات المنادية بضرورة إنقاذ ما يمكن إنقاذه بالحزب.
السيد عزيز الفيلالي ، لم يقل إلا صوابا ولم ينطق إلا بما أملته عليه وطنيته الاستقلالية التي خفت بريقها بعد ظهور القيادة الجديدة للحزب ، فكيف يعقل أن يطلع علينا فريق بأكمله ويطلب من رئيس جلسة برلمانية دستورية ايقاف هذه الجلسة بدعوى أن اليوم هو يوم عطلة أمازيغية ، لقد اساء الحزب إلى الحركة الأمازيغية بهذا التصرف اللآدستوري أكثر مما نفعه ، السيد عزيز الفيلالي في رفضه لهذا التصرف ، حكم فقط منطق العقل والقانون والدستور ، إذ أن لا شباط ولا حزب الاستقلال بأكمله له الحق دستوريا في فرض عطلة غير مقررة أصلا بموجب نص تشريعي واضح ، كما أن الأمازيغ أنفسهم لم يفرضوا عطلتهم بهذه الطريقة ، بل كانت مناداتهم لها بطريقة حضرية ولبقة .
السيد حميد شباط يحاول كلما سنحت له الفرصة إثارة الفتن ، وتغليب فئة على أخرى ، فأهداف الرجل واضحة هي العمل على أوثار زعزعة الاستقرار الداخلي ، فما مجاملاته الاخيرة وتغزله بالحركة الاسلامية إلا خير برهان على أن الرجل مستعد للتحالف مع الشيطان من أجل ضرب وحدة الوطن واستقراره بدعوى المعارضة التي يراها هو وحده أنها بناءة .
حميد شباط ، انتهى شريطه المشروخ الذي عودنا به عن عبد الاله بنكيران ، فبعدما جف ريق حنجرته عن الكلام عن حزب العدالة والتنمية وبنكيران ها هو يحاول اختلاق ملفات هنا وهناك من أجل لفت الأنظار والتغطية على اخفاقه السياسي المريع في الآونة الأخيرة .