“صامدون صامدون… للنضال مواصلون”، “خريجة في مولاي اسماعيل…أقدمية إلى الجحيم”، “شواهد مزورة…شغيلة محاصرة”…. كانت هذه بعض الشعارات التي رددها المشاركون والمشاركات في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بإقليم صفرو المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، داخل أسوار النيابة صبيحة يومه الاثنين 26 يناير 2015.
ورغم ان هذا اليوم هو يوم عطلة فقد تميزت الوقفة بحضور أزيد من 60 مشاركا من نساء ورجال التعليم العاملين بإقليم صفرو، من أجل إسماع صوت الشغيلة التعليمية وصرختها إلى كل الجهات المعنية ضد ما أسماه البلاغ التأكيدي لنفس النقابة، التلاعب والتزوير والفساد المستشري بالنيابة الإقليمية، مؤكدة للرأي العام أن معركتها النضالية لازالت مستمرة إلى حين تحقيق الأهداف التي تم تسطيرها غداة الإعلان عنها من خلال البيان رقم 3.
وعن دوافع هذه الوقفة فقد أكد ذات البلاغ، استمرار منطق اللامبالاة والمناورة، وتحويل اللقاءات الحوارية مع مكتبها إلى جلسات استماع فقط، هدفها التماطل، وكسب مزيد من الوقت، والمراهنة على طول النفس، مشيرا إلى انعدام أدنى مبادرة للتراجع عن تجاوزات المسؤول الأول عن القطاع بالإقليم، وعن الخروقات الفاضحة لموظفي مصلحة الموارد البشرية بالنيابة دون أية محاسبة قانونية، في ضرب صارخ للمبدأ الدستوري “ربط المسؤولية بالمحاسبة”، يضيف نفس البلاغ.
وفي سياق هذه الوقفة فقد توعد نائب الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بصفرو في كلمته عن المكتب، النيابة بنقل النضال إلى أعلى مستوياته والإبداع في اعتماد اشكال نضالية مختلفة، والسير على ما سار عليه إخوانه بنيابة تاونات و نيابة مولاي يعقوب، مضيفا ان طي الصفحة مرتبط بالتراجع عن كل الخروقات والتجاوزات ومحاسبة مرتكبيها، موجها خطابه للمسؤول الأول عن قطاع التعليم بالإقليم قائلا: “إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم، واعلم أن الرياح إذا اشتدت فلا يتساقط من الشجر إلا الأعالي”.