في أجواء من الخشوع، يترأس جلالة الملك محمد السادس حفظه الله يوم الجمعة حفلا دينيا بضريح محمد الخامس. مناسبة يستحضر المغاربة قاطبة و العالم أجمع عبقرية الملك الموحد و الباني و رائد المسيرة الخضراء المرحوم الحسن الثاني. لحظة تاريخية حزينة ودع فيها المغاربة و العالم قائدا عظيما و زعيما فذا حكم البلاد مدة ناهزت 38 عاما.
ولد الملك الراحل في التاسع من شهر يوليوز سنة 1929 و هو نفس الشهر الذي فارق فيه الحياة سنة 1999.
ساهم بمعية المغفور له محمد الخامس في تحرير المغرب من الإستعمار الفرنسي، و كان للمرحوم الحسن الثاني بعد النظر حيث قال في إحدى خطبه : “إننا لم نأخد بعين الإعتبار أن التناوب ضرورة و لكن يجب أن يأخذ بعين الإعتبار كذلك الإستمرارية في حد أدنى من المعطيات حتى لا نكون من الذين أتوا، نسخوا ما فعله السابقون لأخذ الثأر و بعدهم يأتي الذين كانوا من قبلهم فيعكسون الكرة و يعكسون الخطة و يبقى هذا المجتمع حائرا متحيرا”. لقد خلدت فترة حكم الحسن الثاني رحمه الله، النماء و الإزدهار و الرفاهية و ترك أرضية مهيأة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، الذي واكب و يواكب تنمية المغرب الجديد بصحرائه و مشروع الجهوية تحقيقا للمغرب الذهبي.
النصر و التمكين لجلالة الملك محمد السادس، مجددين الولاء و الإخلاص و الإستمرارية للعرش العلوي المجيد.
عشور دويسي