فريد محمد علال، زعيم خلية سبتة التي فككتها الشرطة الإسبانية قبل أيام، كان رجل عصابات، ولم يصبح متطرفا حتى ولج السجن.
هذا ما خلصت إليه التحقيقات الجارية بشأن الخلية التي تتكون من أربعة أفراد، أفرجت النيابة العامة عن واحد منهم البارحة. ففي 2007، حينما كان عمره 31 عاما، أطلق 20 رصاصة ضد دورية للشرطة كانت تنفذ عملية تمشيط في حي «إلبرنسيبي»، ثم عاد في 2010، وأطلق النار على شقيقين في الحي نفسه، وأصابهما بجروح، ولم تتمكن الشرطة من توقيفه إلا بعد تبادل نار كثيف بينهما.
ولم يتغير سلوك فريد إلا بعد أن دخل السجن للمرة الثانية، وتصادف ذلك مع قيام الثورة السورية، وتأسيس ألوية قتال متطرفة هناك. وتقول تقارير صحفية في سبتة إن الرجل تحول من شخص دموي يصفي حسابات العصابات، إلى شخص دموي يريد تسوية حساب المتطرفين مع الإسبان.