يعتبر مركز صانع الألعاب، المركز الأكثر حساسية في الملعب، بحيث أنه يملك العديد من الخاصيات التي تعتبر معقدة على أرض الملعب و التي تساعد الفريق على التطور. الفريق المتماسك و المكون عقليا و جسمانيا طبعا.
فكيف يمكن لصانع الألعاب أو رأس الحربة “المفبرك” أن يحسن اللعب و ينسجم مع اللاعبين الذين لا يجتمع معهم إلا دقائق قبل ساعة الحسم ؟ كيف يمكن له أن ينجح في الخطورة الهجومية التي يتبناها ؟ إذ يعتمد على هجمات خبط عشواء، يسير اللعب وسط ملعب غير معشوشب بأفكار غير منظمة و لا يعلم أنه قد تختلف الأدوار التكتيكية الغير مبرمجة بين لاعب و آخر في صناعة اللعب الذي خطط له لوحده…..
لكل واحد من صانعي الألعاب خصوصيات، و كل واحد يختلف عن الآخر في عدة أمور….و بالتالي يمكن أن نصل إلى أن صانع الألعاب الغير مؤهل يعرف تنوع نظري في المهام و الأوهام و عدم التفوق تطبيقيا و النتيجة الفشل.
قد يتساءل البعض عن دور رأس الحربة، صانع الألعاب الذي لم يختره أحد في صناعة اللعب و لكن الجواب على هذا السؤال قد يعبر عن سلبياته، خاصة و أنه لا يعتبر جد فعال في اللقاءات الحبية التي يحتاج فيها الفريق إلى نتيجة مشرفة….أما خطة الهجوم العشوائي فما هي إلا انتحار، و يعتبرها صانع الألعاب مؤهلة للمشاركة في صناعة الهجمات للفريق، خاصة و أن المجموعة تعتبر نفسها مكونة من مدافعين ذوي المهارات الفنية المقبولة و دائما ما نجدهم غير فعالين في التمريرات….فريق من لاعبين بطيئين، تنقصهم اللياقة البدنية و العقل السليم، الشيء الذي قد يسمح للخصم الشريف في ترتيب أموره و العودة للدفاع أمام الهجمات العشوائية.
عشور دويسي