منظومة التربية والتعليم قديما
قديما لاجدال ان لكل انسان في هذه الحياة دور يمثله وعمل يقوم به كسائرافراد هذا الجنس البشري، فان كان عمل المرء خيرا ونافعا انتفع به الناس وعم الخير وازدهر وشاعت البركة وساد الوئام والسلام والعكس بالعكس صحيح ، على اعتبار ان الدنيا مزرعة فيها الخير النافع وفيها السم الناقع ولاحصاد فيها بلازرع.
منظومة التربية والتعليم في الحاضر
ولعل هذا ما دفعني لاتسائل مرات عدة من منطلق منتم لحقل التربية والتعليم مر بتجارب لاباس بها، وتجرع الاما عدة لكنه لم تخنه الثقة بالنفس ولازاد الاستعداد والعدة لمواصلة العمل باخلاص والاجتهاد بتفان ونكران للذات طموحا وطمعا في غد افضل، وحبا وتقديسا لهذا الوطن الغالي قصد غرس بذور القيم السامية والمبادئ البانية والاخلاق الراقية بذور المواطنة الفاعلة المعاصرة لزمانها. وان دل ذلك على شيء فانما يدل على رغبتنا الاكيدة في تعليم قويم يبهج الحياة وينيرها ويخصبها وليس تعليما تقتمه العشوائية او الضبابية ويجعل فلذات اكبادنا تعاني الاحباط تلو الاحباط ثم الضعف وعدم الثقة في النفس او في المحيط الاجتماعي الامر الذي يكرس في اعماقهم الاحساس بالظلم والحرمان والتحقير والتهميش والاقصاء والحقد بكل اشكاله وابعاده بل بكل اطيافه وامتداداته اللامكبوحة واللامحدودة، الى الانحراف والجريمة وربما الى التطرف لمعاناتها من الفراغ والفقر المادي والمعنوي الافتقار الى الوعي المسؤول ,والشعور بالغبن بفعل عدم وجود امن اجتماعي وعدالة مجتمعية والاخطر من هذا و ذاك هو مرارة الشعور بعدم الانتماء ربما حتى الانتماء الأسرة، فكيف سنجرؤ بالتالي الحديث الى ما هو ابعد منها .ولا ريبان هذا ما فرخ هذه السلسلة المعقدة من الظواهر السلبية في المجتمع حيث باتت تشكل خطرا حقيقيا يتربص بابنائنا ويضخ تاثيراته السلبية السالبة في بعض مدارسنا التربوية التعليمية متاثرة بمحيطها حيث انتشرت واستفحلت في غياب الوعي بضرورة تعبئة شاملة الجهات المعنية من قريب او بعيد لانقاذ الوضع وايقاف هذا التفريخ الممقوت ، والتغلب على هذه الظواهر السلبية المشينة ونذكرمن بينها على سبيل المثال لا الحصر
1-التعثر الدراسي.
-2-الغياب.
3-التكرار
4-الهدر المدرسي
5-العنف داخل وخارج المحيط المدرسي
6-انتشارتعاطي المخدرات داخل وخارج المؤسسات
7-الجريمةوانعدام الامن
8انتشار الامراض العقلية في غياب مستشفيات مختصة
9اطفال الشوارع في وضعيات صعبة
10-انتشار مقاهي الشيشة ومقاهي الدعارة في الاحياء الراقية
11-البناءالغير قانوني والزحف على المساحات الخضراء ولعل هذا ما يؤثر سلبا على التربية البيئية للاسر والاطفال
12-الدور الايلة للسقوط بالمدينة القديمة (وحتى الاحياءالحديثة)نتيجة الغش والمضاربات العقارية مما يجعل اطفال الاسر الفقيرة تعاني من رعب دائم في المنازل المهددة بالانهيار
(خاصة المدينة العتيقة) 13-فوضى الاستغلال العشوائي لللملك العمومي(الباعة المتجولون) امام المؤسساتالتعليمية وذلك يسبب عرقلة خاصة بالنسبة للاطفال وربما وهم يمرون يوميا امام هذه المناظر يوشكون الاقتناع يوما بعد يوم بان مصيرهم التربوي التعليمي سينتهي به المطاف ان كانوا هم اوفر حظامن غيرهم الى نفس المآل.
منظومة التربية والتعليم و السؤال
الا يحق لنا ان نتساءل الان وامام هذا الوضع المخجل والمرعب ونحن نذكر بمرارة كل هذه الظواهر السلبية ونرى اخرى قد تتربص بتعليمنا ان نحن لم نتدارك الامر لاسيما مع شبه غياب وتملص بعض الاسر من القيام بمسؤولياتها تجاه اطفالهم من حيث التربية المتوازنة دينا ودنيا، ومن حيث الاهتمام والعناية والرعاية حتى يتجنبوا اضطرابات طفولة معطوبة غير متوازنة او مؤهلة للاندماج بوضع صحي وشكل سليم في المجتمع.
لنتساءل مرة اخرى من يتحمل مسؤولية حجب البنية الخفية التي نثوق التوصل اليها والتي من شانها ان ترقى بمنظومتنا التعليمية الى ما نصبو اليه من اهداف ومرامي وغايات ونحن نكرر التجارب ونتلو الاصلاح تلو الاصلاح لنتساءل بكل وعي ومسؤولية ماذا زرعناه لنحصده؟
لنتساءل وبعمق اي انسان نود وبمقدورنا صناعته اليوم لمستقبل الغد؟
لنتساءل وبمرارة ونقول ماذا اعددنا كمشروع مجتمعي لينقد جل-ان لم اقل كل-هؤلاء الاطفال الذين يعانون من وضعيات صعبة دون ان ننسى ذوي الاحتياجات الخاصة للاندماج في المجتمع بشكل منسجم ومتناغم فعلي وفعال؟
ثم لنتساءل عمن يتحمل مسؤولية كل هؤلاء امام الخالق عز وجل -ان هم سالونا غدا عن حقوقهم في حياة كريمة متوازنة امنة مطمئنة ترسخ ثقافة الكرامة والانسانية النبيلة وليس ثقافة العنف والظلم والكراهية، و ان هم ساءلونا امام المجتمعات الانسانية المتقدمة المزدهرة الراقية التي تؤمن بالانسان وانسانيته، وتجعل رقي وارتقاء وبناءالانسان من اولى اولوياتها من منطلق ايمانها واعتقادها الراسخين ان الانسان هو الاس والاساس والعماد الوتق والاعمق والاصدق في صناعة وسمو كل فكر ناضج ومنطق سليم ووعي ملموس ومسؤول، في تاسيس وبناء وتشييد كل تنمية او تطور او تقدم مدروس معقول، او تحضر وحضور في الفضاء او الكون اوالوجود بشكل مقبول.
منظومة التربية والتعليم و ما علينا ادراكه
فعلينا اذن ان ندرك ونعي ما هو دورنا في الحياة وما هي وظيفتنا ورسالتنا في هذا الوجود ,,,,,,,, علينا اذن ان نختار ونقرر ماذا نريد فعلا اما ان نكون اليوم او لا نكون ابدا لان الوقت الة لا ترحم.
فبتحديد الادوار والمسؤوليات وربطهما بالمساءلة والمحاسبة تتحدد الاجابة عن الاسباب الحقيقية وراء استفحال هذه الظواهر المتربصة بتعليمنا وعن من يتحمل مسؤولية حجبها .
من انجاز ا س د