صرخة استغاثة من عمال شركة بيو صناعات SBI بفاس ، فهل من مغيث ؟

فاجعة إنسانية واجتماعية، توشك شركة بيو صناعات SBI بفاس على تفجيرها في غير اكتراث بمطالبهم المشروعة والعادلة.
الشركة المذكورة، وعلى لسان عمالها المضربين والمحتجين هذا الصباح ببابها ، صرحوا أن الشركة تجاوزت كل حدود التعسف والاحتقار تجاههم ، مستعملة في وجههم كل أشكال الضغط والتهديد والترهيب، بغية لي ذراعهم وإرغامهم على ممارسات لا أخلاقية، تجاه زملائهم الذين صرخوا بقوة في وجه مسير الشركة .
كما صرح العمال المضربون إضرابا عاما إنذاريا، والمنضوون تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، أن الشركة عملت على محاربة عملهم النقابي بكل الوسائل ، وعدم إشراكهم في القرارات العمالية، التي تهمهم وإعمال التمييز بينهم والضرب عرض الحائط كل القوانين المعمول بها .
العمال المضربون استنكروا بشدة الممارسات التعسفية، التي ينهجها مسير الشركة تجاههم ، إذ صرحوا بأنه لا يتوانى لحظة في ممارسة كل أشكال الضغط عليهم ، مشهرا في حقهم ورقة الطرد، أو الرضوخ مكرهين لشروط عمل لم تكن تقبل بها حتى الطبقة العاملة في القرون الوسطى .

https://www.youtube.com/watch?v=bP8JPHqbgsI&feature=youtu.be

العمال المضربون الذين استغاثوا هذا الصباح بعاهل البلاد، واستنجدوا به استعطافا منهم له من أجل رفع الحيف الذي طالهم بسبب ممارسات مدير الشركة ، أفادوا ل “فاس نيوز” بتصريحات صادمة حول ظروف العمل التي يقاسونها من داخل الشركة، وصلت إلى حد السب والشتم والقذف في وجههم ، وإرغامهم على إمضاء وثائق غير قانونية تسلبهم جميع حقوقهم القانونية إن هم أرادوا الاستمرار في العمل من داخل الشركة .
الآفت للانتباه، أننا ونحن نقوم بتصويرنا للوقفة الاحتجاجية بباب الشركة ، أثار عمال الشركة انتباهنا لعدم وجود العلم الوطني على بوابتها ، عندما استفسرنا العمال عن هذا الأمر ، أفادوا بأن مسير الشركة يصرح أكثر من مرة بأنه لا يعترف بكل ما هو وطني ، فتربيته خارج أرض الوطن، وانتماء شركته للفرع الأم المتواجد بالولايات المتحدة الأمريكية، جعلوه وعلى حد تعبير عمال الشركة لا يعترف بكل ما له صلة بالمغرب ، ما حدا به إلى : “احتقارنا ظانا منه أننا قطيع سيسوقه كيفما شاء ومتى شاء، غير مكترث البتة بحقوقنا المشروعة” .
حاولنا ربط الاتصال بالشركة هنا بفاس ، إلا أن إحدى الإداريات التابعة للشركة أفادت لنا بأن المدير يمتنع عن الرد على ما ورد في تصريحات العمال ضده ، وبأنه غير مكترث بمطالبهم الواهية ، وبأن الشركة الأم المتواجدة ببلاد العم سام تفرض عليه عدم الرد والتدخل في هذه الأمور التافهة …
لكن الشيء الذي لا يدركه هذا الرجل ، أن للمغرب ملك يحمي حقوق رعاياه مهما كان الأمر ، وأن صرخة العمال هذا اليوم واستغاثتهم بملكهم من أجل إنصافهم من هذا الذي يحتمي بالولايات المتحدة الأمريكية ستلقى آذانا صاغية ، وأن الشركة الأم والولايات المتحدة الأمريكية التي يتبجح بها المدير وصحبه ستكون وابلا عليهم ، عندما ستنفجر هذه القنبلة الإنسانية ويصل صداها كل الأرجاء ، هنا سيعلم مدير الشركة ومن حوله ممن يتلاعبون بحقوق العمال من ستكون له كلمة الفصل .

sbi2_fesnews