إن أهل الباطل عموما، و المنافقون خصوصا يولون تحسين الألفاظ و تنميقها و سجعها و التقعر فيها اهتماما كبيرا….إن “من يستأثرون اليوم بالكلام لا خبرة لهم و دورهم هو تشقيق الكلام”.
فالنفاق و الكذب و النصب و الإحتيال وسيلة من وسائلهم الخبيثة في صرف الناس عن الحق إليهم، من خلال قلب الحقائق، و اللحن في القول، يحاولون استميال قلوب الضعاف لفتنتهم…….”و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين”. يوظفون ألسنتهم في تنفيق نفاقهم، و ترويج إشاعتهم، و التشجيع على الفتن بجهالة قلوبهم و فساد عقيدتهم.
سقطت الأقنعة و اكتشفت وجوه جهلاء القلب و العمل…..يتخدون “أنشطتهم” حرفة يتأكلون بها، يدعون الناس إلى الله و يفرون هم منه، و يستقبحون عيب غيرهم و يفعلون ما هو أقبح منه، و يظهرون للناس التعبد و يساررون ربهم بالكبائر.سقطت الأقنعة و اكتشفت الوجوه…..
عشور دويسي