كل من يستعرض تفاصيل انقلابيي الصخيرات و الطائرة، لا بد أن يستنتج أن هناك سر من أسرار الألطاف الإلهية.
الحمد لله الذي أنقد البلاد من مخالب الإنقلابيين و من مصير مجهول، بإنقاد ملكه و أسرته، موحد البلاد وجامع شمله، الحسن الثاني الملك الشرعي، التاريخي.
إن الفكر الإنقلابي ليس إلا شكلا من أشكال الفوضى و الأخطاء البشرية الغير منسوبة للمنطق الإنساني. الدول في طور النمو، في غنى عن المشاكل بل في أمس الحاجة إلى الإستقرار. رحم الله العبقري الذي وحد البلاد و أرسى أركانها و قادها إلى العصرنة و الوسطية. لقد كان رحمه الله رجل دولة بامتياز، عميق الإطلاع على ما يجري في الشرق و الغرب، فصيح اللسان لإلهامه العميق باللغات، العربية و الأجنبية، حكيم و أنيق و صريح :
“من قاموا بالمحاولات الإنقلابية ضدي ليسوا سوى متوحشين و بهيميين، و عديمي الرحمة، جمعوا حولهم أشخاصا بنفس الصفات”.
الدول التي عرفت الثورات العمياء، تعيش اليوم فوضى و تخبط و تراجع إلى الخلف على الرغم من امتلاك خيرات طبيعية هامة. أما المغرب فبفضل الله و تبصر خليفة المرحوم الحسن الثاني، و الدبلوماسية الملكية المفتوحة على افريقيا و آسيا و مؤخرا تركيا، يجني ثمار الإستقرار.
“الحمد لله على خير خلف لخير سلف، و “إن تنصروا الله ينصركم.
عشور دويسي