قساوة البرد والصقيع تنضاف إلى قساوة موظفي السجن المحلي بأزرو

أسرت مصادر خاصة داخل سجن أزرو المحلي الحديث العهد ل “فاس نيوز”، أن النزلاء يعانون من سوء المعاملة الغير لائقة من طرف موظفي ذات السجن، حيث يستعملون في حقهم الضرب والرفس ناهيك عن الكلام النابي والفاحش، وأضافت المصادر، أن من بين المشاكل التي أصبح يعاني منها السجناء بحدة في الوقت الراهن، تلك المتعلقة بحرمانهم من الفسحة اليومية، بداعي تهاطل التلوج التي تعرفها منظقة الأطلس، كما أكدت نفس المصادر، انعدام الوسائل الترفيهية والأنشطة الرياضية والثقافية بالمؤسسة وعدم توفير مكتبة للطلبة، من أجل أنسنة الفضاء السجني وحماية كرامة النزلاءء وتهييئهم لإعادة الإدماج، تماشيا مع روح الخطاب الملكي، بمناسبة افتتاح السنة القضائية بأكادير في 29 يناير 2003، الذي قال فيه جلالته “إن ما نوليه من رعاية شاملة للبعد الاجتماعي في مجال العدالة لا يستكمل إلا بما نوفره من الكرامة الإنسانية للمواطنين السجناء التي لا تجردهم منها الأحكام القضائية السالبة للحرية”.
وتبقى الحالة الصحية هي الأسوء، بسبب استقالة طبيبة الأسنان وكذا الممرضة المتخصصة في الطب العام، لعدم تحملهما قساوة البرد والصقيع تضيف المصادر، وأشارت هذه المصادر إلى ظروف تسخين الطعام المجحف جدا، حيث يتم تقديم الشاي في قنينات بلاستيكية والطعام في أواني بلاستيكية كذلك، مما يعرض صحة النزيل للخطرجراء المواد الغير الصحية التي تحتوي عليها هذه الأواني والتي لاتتوافق مع الأطعمة الساخنة، والتي قد يترتب عليها أمراض خطيرة.
وكشفت المصادر كذلك، عن الحالة الأكثر معاناة مع الموظفين الذين يفرضون على النزلاء كل صباح الاستنجاء وغسل الأطراف بالماء الذي ينزل من الصنابير جامدا، بسب موجة البرد التي تشهدها المنطقة خلال هذه الأيام الأخيرة، كما يمنعون من إدخال أظرفة الرسائل المختومة، تفاديا لرفع الشكاوي إلى الجهات المعنية رغم وجود صنادق الرسائل بالمؤسسة السجنية، وختمت المصادر بالإشارة إلى الغياب التام لمدير المؤسسة، عن التواصل مع النزلاء والأستماع إلى شكا ويهم.