قضت المحكمة الابتدائية بفاس، بإدانة أربعة سجناء نزلاء السجن المدني عين قادوس، بأربعين شهرا نافذا، موزعة بينهم بالتساوي، على خلفية تورطهم في إخفاء كمية من “الحشيش” داخل ثلاجة مطبخ السجن، وترويجها بين السجناء.
وتوبع الأظناء، الذين يقضون عقوبات سجنية متفاوتة، أحدهم يقضي عشر سنوات سجنا نافذا لتورطه في السرقة الموصوفة، من أجل تهم “مسك المخدرات، وتسهيل استعمالها، وتسريب أشياء ممنوعة إلى السجناء، والمشاركة في ذلك”.
وكانت لجنة مركزية من الإدارة العامة للسجون قد حلت في شهر نونبر الماضي بالسجن المدني عين قادوس، للتحقيق في ظروف العثور على كمية وُصفت ب “المهمة” من المخدرات، وُجدت بثلاجة المطبخ التابع للحي الجنائي بذات السجن، بعد أن تم إشعار رئيس المعقل بالأمر من طرف أحد السجناء حول وجود كمية كبيرة من المخدرات في حوزة نزلاء بهذا الجناح، ما جعله يقوم رفقة حراس السجن، بعملية تفتيش دقيقة للحي كله، قبل أن يتم العثور عليها، وهي عبارة عن شرائح مصففة بعناية، داخل الثلاجة.
وبناء على التحريات الأولية، اقتادت فرقة مكافحة المخدرات التابعة للشرطة القضائية، ما لا يقل عن تسعة سجناء إلى مقر ولاية الأمن بفاس للتحقيق معهم، للاشتباه بضلوعهم في عملية تسريب المخدرات إلى السجن والاتجار فيها، حيث جرى الإفراج عن خمسة منهم، والإبقاء على أربعة تبين أنهم متورطين في العملية.