مرة أخرى، تنجح الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في كبح جماح الإرهابيين، والتصدي للخطر في الوقت المناسب، في ما يعرف بالضربات الاستباقية للمخابرات الديستي والفرقة الوطنية.
وجاء في بلاغ لوزارة الداخلية، أنه في إطار مواجهة التهديد الإرهابي المتنامي منذ إعلان تنظيم “داعش” تأسيس ما يسمى “بالدولة الإسلامية”، تمكنت المصالح الأمنية، على ضوء معطيات دقيقة رصدتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الديستي، من إلقاء القبض بمدينتي وجدة والدار البيضاء، على ثلاثة متطرفين منحدرين من مدينة سيدي بنور، كانوا يعتزمون الالتحاق بهذا التنظيم الإرهابي بليبيا، وذلك على خلفية دعوة الخليفة المزعوم “أبو بكر البغدادي” لأنصاره بالمغرب العربي من أجل تعزيز صفوف فرع هذه المنظمة المتطرفة بهذا البلد المغاربي.
وقالت وزارة الداخلية المغربية إنه يتضح جليا من خلال تتبع الوضع بالساحة الليبية أنها أضحت قبلة للمقاتلين سيما الموالين لهذا التنظيم، والذي ما فتئ يعلن نيته التمدد في دول المغرب العربي عبر بوابة ليبيا، في إطار إستراتيجيته الجهادية الشمولية العابرة للحدود.
وتجدر الإشارة إلى أن ثلاثة مقاتلين على علاقة بالمجموعة الموقوفة تم تقديمهم إلى العدالة بتاريخ 31 دجنبر 2014، إثر محاولتهم الفاشلة الالتحاق ببعض العناصر الإرهابية بليبيا والتي تنحدر أيضا من مدينة سيدي بنور، الذين كانوا على تنسيق معهم من أجل هذا الهدف.
هذا وسيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.