نيابة إقليم مولاي يعقوب تخلد اليوم الوطني للسلامة الطرقية بالوسط القروي

احتضن الفضاء التربوي لإعدادية سبو بمنطقة أولاد داود بالوسط القروي لإقليم مولاي يعقوب الأربعاء 18 فبراير 2015 فعاليات تخليد الأسبوع واليوم الوطني للسلامة الطرقية برئاسة السيد عامل الإقليم وبحضور ذ: عبد الله الغول نائب وزارة التربية الوطنية ورؤساء المصالح بالنيابة وممثل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ومختلف الهيئات من سلطات مدنية وعسكرية ومنتخبة ورؤساء المصالح الخارجية، ومختلف الفاعلين والهيئات الإدارية والتربوية والشركاء والفاعلين وممثلي بعض المنابر الإعلامية .

وخلال هذا اللقاء ، أكد نائب الوزارة بالٌإقليم أن تلقين الأطفال مبادئ قانون السير للحفاظ على سلامتهم وحمايتهم من مخاطر الطريق، يعتبر أولوية في الحياة المدرسية معتبرا المدرسة فضاء ملائم لنشر الوعي لدى التلاميذ وترسيخ مختلف القيم لديهم ومن خلالهم في الوسط الأسري، ومنها قيم الوعي بالسلامة الطرقية . مشيرا إلى إن موضوع السلامة الطرقية يشكل راهنا من أهم التحديات الكبرى أمام بلادنا والتي على الجميع التعاون وتنسيق الجهود والمقاربات من أجل رفعها.

و في أفق التصدي الكلي لنزيف حوادث السير والحد من عواقبها الوخيمة على المستوى البشري والاجتماعي والاقتصادي، أكد عبد الله الغول على أهمية التدابير الإجرائية التي توجت بوضع استراتيجية وطنية للسلامة الطرقية ومجموعة من المخططات الاستعجالية المندمجة لمختلف القطاعات المعنية بموضوع السلامة الطرقية ومنها قطاع التربية والتكوين. تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال ترؤسه اجتماع اللجنة الوزارية للسلامة الطرقية يوم 18 فبراير 2005

وخلص نائب الوزارة إلى أن توعية الناشئة في مجال السلامة الطرقية من أهم الأدوار التي تضطلع بها المؤسسات التربوية ومنظمات المجتمع المدني بالإقليم ، معتبرا الدور التربوي والتحسيس في هذا المجال جزءا من التوعية الشاملة. و أن النيابة التي يشرف على تدبيرها تعمل سنويا وطيلة أيام الأسبوع الوطني للسلامة الطرقية على تفعيل الاستراتيجية في هذا المجال، بتعاون وتنسيق مع مختلف القطاعات والهيئات المجتمعية ذات الصلة بمجالات السلامة الطرقية،

إلى ذلك ،سطرت النيابة برنامج عمل تضمن أنشطة تربوية، ثقافية، فنية ورياضية حول السلامة الطرقية بالمؤسسات التعليمية لفائدة التلاميذ، وذلك بتنسيق وتعاون مع السلطة الإقليمية والسلطات المحلية والجماعات الترابية، قطاع التجهيز والنقل واللوجيستيك، الدرك الملكي، الهلال الأحمر المغربي، مؤسسات تعليم السياقة، قطاع الشباب والرياضة، جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، جمعيات المجتمع المدني، وذلك بإشراك الفئة المستهدفة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية.

أما على المستوى الصفي فقد تم إعداد وتقديم دروس نموذجية وحصص توعوية وتحسيسية من طرف الأطر التربوية وتنظيم أنشطة مكثفة وورشات عمل موضوعها السلامة الطرقية وهدفها تطوير القدرات والمهارات الكفيلة بمواجهة مختلف الوضعيات المرورية لدى الأطفال وضمان استقلاليتهم داخل المجالات الطرقية والوقاية من حوادث السير. كما تم تنظيم ندوات، عروض وموائد مستديرة بالمؤسسات التعليمية تسعى في مجملها إلى التعبئة الشاملة لاحترام قانون السير والحد من حوادث الطرق وتكريس المظاهر السلوكية الإيجابية تجاه الطريق ومستعمليها. فضلا عن تجديد الدعوة إلى تفعيل دور الأندية التربوية في تنظيم أنشطة تسعى إلى تربية الأطفال على السلوكات الملائمة لمتطلبات السلامة الطرقية ، لأن مجال السلامة الطرقية، يضيف المسؤول الجهوي عن التربية والتعليم يشكل تحديا مشتركا للأمة، لا يمكن اعتباره مجالا لقطاع بعينه أو جهة من الجهات، وإنما هو رهان مجتمعي، يجب أن يلعب فيه الجميع أسرا ومربون ومسؤولون وشركاء من مختلف المواقع والمجتمع المدني أدوارا أساسية متضافرة فيما بينها من شأنها تعزيز وترسيخ الثقافة المرورية والالتزام بضوابط القانونية للسير وجعلها كممارسة وسلوك ومواقف.

من جهته أعرب مدير إعدادية سب عن أمله في أن تسهم المجهودات المبذولة في تكريس الوعي الجماعي بضرورة إحداث تغيير في سلوك السائقين و مستعملي الطرق ، مشيرا إلى خطورة ما أصبح يجري بشوارع وطرقات مختلف جهات المملكة مما يفرض تحسيس كل فرد في المجتمع صغيرا كان أو كبيرا ، أنه مسؤول عن مكافحة حوادث السير و العمل من أجل الحد منها . مضيفا أن الحملة التحسيسية والتواصلية الحالية يجب أن نجعلها مستمرة و دائمة ، وأن كل واحد منا أصبح معرضا لحوادث السير ،كما أن وعينا الجماعي بخطورة الافة هو رفض لان نجعل من طرقنا مستنقعا للدماء و عائقا أمام تحقيق تطلعاتنا التنموية في مختلف المجالات .

وتضمن برنامج فعاليات هذا النشاط التربوي الإقليمي الذي تم افتتاحه بالنشيد الوطني وتخللته فقرات فنية ووصلات وأناشيد تربوية مع توزيع مطويات وعرض شريط فيديو حول السلامة الطرقية متبوعا باختبارات تطبيقية لفائدة التلاميذ المؤسسة ، بعدها تم تقديم عروض نظرية في موضوع السلامة الطرقية من طرف أساتذة المؤسسة، وممثلي الدرك الملكي، ومنظمة الهلال الأحمر المغربي. ثم تنظيم مسابقة ثقافية بين المؤسسات التعليمية المتواجدة بتراب جماعة سيدي داود( مجموعات مدارس: قنطرة سبو ،و الحجرة الشريفة، وزناتة، والقدادرة، والثانوية الإعدادية سبو)، ثم بعد ذلك تم المرور للجانب التطبيقي الذي كان من تأطير المديرية الجهوية للنقل والتجهيز من خلال ركوب التلاميذ لدراجاتهم الهوائية واختبارهم في مدى احترامهم لعلامات التشوير”

ليختتم الاحتفال الذي نظم تحت شعار ” 2012 -2014 أكثر من 700 حياة أنقذت من الموت لنواصل ” بزيارة تفقدية لمكتبة وبعض مرافق المؤسسة التعليمية وكذا توزيع عامل الإقليم و نائب وزارة التربية الوطنية بإقليم مولاي يعقوب والوفد المرافق لهما رخص السياقة الرمزية على التلاميذ

ع.باكوش