بصعوبة قرأت سعاد وهي أكبر شقيقات الشرطية رشيدة، الرسالة التي خصها بها البوليسي محمد من السجن، طالبا الصفح والعفو، وهو يحكي عن ملابسات قتله لزوجته ووالديها.
« قال إنه لن ينس أبدا « الموقف الرجولي » الذي قامت به أكبر شقيقات زوجته، حينما تدخلت لتصلح بينه وبين زوجته، وأضاف طالبا أن تغفر له، وهو يعدد مناقب زوجته رشيدة وأمها التي تحمل اسم الغالية ووالدها محمد، وهو يكتب بالحرف: » لا أنكر أن رشيدة كانت زوجة خدومة ومطيعة، بالرغم من كل شيء، وكذلك أمي الغالية كانت كذلك واكثر.. با محمد كان رحمه لا يتوانى في توفير ما نحتاجه من ضروريات وكماليات بكل تفان..
وأضاف في رسالته: » لن أنس الحب الذي كانت تكنه لي زوجتي وأمها الغالية، لكن لا أعرف ما أصابني خطأ بسيط من اختك ومني، اوقعني في جريمة بشعة، لم تكن في الحسبان.. لا ابرر جريمتي، وهذا درس لكل الأزواج، فلم يكن في نيتي قتل والديكما وزوجتي التي كانت تحبني.. »
وعن الواقعة التي انتهت بالجريمة، قال أنه كان في طريقه إلى البادية، حينما شب خلاف بيني وبين زوجتي، لكن حضور والدي زوجته، بعدما استعجلتهما، ومحاولة زوجته منعها له من مغادرته ووالدته، وتدخل الشيطان، على حد تعبيره، لاسيما أن امي الغالية ووالدي محمد، تدخلا بشكل سلبي وعنيف، وإني أرجو الرحمة ولا أطمح من استعطافي لكم، إزالة عقوبتي القانونية، والعقوبة القصوى هي عقوبة الآخرة، أنا النادم على ما فعل »