على إثر التساقطات الثلجية الهامة التي لم يشهد مثلها إقليم ميدلت منذ سنوات والتي غطت كل تراب الإقليم أي ما يفوق 13000 كلم2 ويتواجد بها أكثر من 420 دوار، قامت مندوبية وزارة الصحة بعدة تدخلات طبية ناجحة في ظروف مناخية وجغرافية صعبة بتنسيق مع المصالح الإقليمية المكونة للجنة اليقظة والتتبع، حيث تم إجلاء العديد من النساء الحوامل ومرضى آخرين نحو المستشفى الإقليمي والمستشفى المتنقل ببومية، كانوا محاصرين بالثلوج مع تدهور حالتهم الصحية.
ويوم الأحد 22 فبراير 2015، تم إخبار المصالح الصحية بتواجد رضيع عمره 30 يوما في حالة حرجة بدوار تاعرعارت الذي يبعد بـ 56 كلم عن تونفيت وأغلب الطريق المؤدية إليه غير معبدة ومكسوة بالثلوج، ويبعد عن ميدلت ب 146 كلم، وفور توصل المصالح الصحية بالخبر عقدت عدة اتصالات مع السيد العامل من أجل تسخير آليات كسح الثلوج، الشيء الذي مكن الطبيبة رئيسة المركز الصحي لتونفيت وطاقمها من الوصول إلى الدوار المذكور في الساعة الثانية من صباح يوم الاثنين وعاينت بالمنازل 3 أطفال أعمارهم تفوق 3 أشهر مصابون بزكام موسمي، كما عاينت كذلك امرأة مسنة، وقدمت لهم الأدوية.
وفي صبيحة يوم الاثنين 23 فبراير 2015 باشرت الطبيبة مهامها إلى أن التحق بها طاقم طبي وتمريضي، تحت إشراف المندوب الإقليمي، ويتكون هذا الطاقم من طبيبة مختصة في الأمراض التنفسية، طبيبة مختصة في طب الأطفال، طبيبتان عامتان، وثلاث ممرضين.
حيث تمكن الفريق الطبي من فحص 300 شخص مع توزيع الأدوية بدوار تاعرعارت ، ومراقبة صحة امرأة ورضيعها الذي ازداد قبل ليلة من وصول الطاقم الطبي ، كما تمت معالجة رجل مسن يعاني من عسر التبول، و قام الفريق الطبي بزيارات منزلية لمعاينة 10 حالات لا تقوى على التحرك.
وبدوار ماسو قام الفريق الطبي بالكشف على 228 شخص مع توزيع الأدوية وكذا زيارتين في منزلين لمعاينة حالتين طريحتا الفراش.