نقل الصحفي المغربي محمد الطائع، شهادة مثيرة، في كاتبه “عبد الرحمان اليوسفي التناوب الديمقراطي المجهض”.
وتفيد الشهادة أن الملك محمد السادس أوفد في أحد أيام شهر أبريل من سنة 2004، فؤاد عالي الهمة إلى عبد الرحمان اليوسفي، قبل أن يقترح عليه باسم الملك، تولي رئاسة “هيئة الإنصاف والمصالحة”، لكن اليوسفي سيتعذر بأدب وأناقة رجال الدولة، حين قال للهمة : majeste je vous remrcie doublement “أشكركم يا جلالة الملك مرتين: الأولى باقتراحكم لي تولي هذه المسؤولية المهمة، والثانية بقبول اعتذاري عن عدم تلبية طلبكم”.
وكان اليوسفي قد خرج متذمرا من الحكومة سنة 2002، قبل أن يعتزل السياسة نهايا سنة 2003، بعد أن خانه عدد من رفاق دربه في الحزب، حين فضلوا كراسي الوزارة على تاريخ الإتحاد ومبادئه أبرزهم محمد اليازغي والحبيب المالكي وأحمد الحليمي ومحمد الأشعري وفتح الله والعلو وغيرهم..