على الرغم من أنه بدا هادئا، مُرتاحا في جِلسته، إلا أن رد محمد الوفا، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، على حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، وما كاله من اتهامات له ولرئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران ، كان “قويا” و”شرسا”.
وعلق الوفا على اتهمات شباط لـ ابن كيران بالعمالة للموساد الإسرائيلي، والضلوع في علاقات “مشبوهة” مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف بـ”داعش”، مستغربا كيف يتم كيل هكذا اتهامات لرئيس حُكومة دولة لها مواقف واضحة في سياسيتها الخارجية التي تتم بتوافق مع قائد الدولة الملك محمد السادس .
وقال الوفا في هذا الصدد، خلال حوار له بث عبر الأنترنت، “كيف سيكون للملك رئيس حكومة متورط مع الموساد وداعش ويسكت؟”، معقبا بالقول “هذه الاتهامات الخطيرة تتسبب في محاكمات، خُصوصا أن الدولة لها مواقف واضحة من إسرائيل وتنظيم الدولة”، ليتساءل قائلا “أهذه هي الأخلاق؟ أهذه هي المروءة السياسية؟”.
وبخصوص اتهامات شباط للوفا بكونه خائنا للوطن، أوضح الأخير أنه من العبث تخوين وزير عضو في مجلس وزاري يرأسه الملك، معقبا بالقول “من حقه أن يقول إني خائن للحزب، لكن تخوين الوطن ديك الهضرة ما بقاتش واكلة”.
في أعقاب ذلك، أورد المتحدث أنه تحدى شباط بأن يقوم بمناظرته، مشيرا إلى أن “القنوات كلها” اتصلت بهذا الأخير من أجل حلقة حوارية للمواجهة بينه وبين محمد الوفا، غير أن الأمين العام لحزب الاستقلال “رفض” وقال “إنه لا يتحاور سوى مع الأمناء العامين للأحزاب”، على حد قول الوفا ، الذي علق قائلا “إن ابن كيران ولد الناس ما يعرفش يحاورك.. أنا لي مستعد نحاورك”.
ووصف الوفا شباط بـ”الجرح المؤلم”، معلقا بالقول “لكنه مع الوقت غادي أو كاينقص”، وقال إنه “اختلف مع شباط فقط ولا أحد آخر من حزب الاستقلال”. وعن سبب الاختلاف أوضح المتحدث أنه “اقتنع بكون شباط مدفوع لخلق أزمة حكومية”.
وأشار الوزير إلى أن حزب الاستقلال “حتى في الظروف الصعبة كان يُساهم في الحكم، لأن ذلك يُساهم في الاطمئنان والاستقرار”، مستدركا: “مع الأسف هادو تدفعو باش يخلقوا أزمة فالبلاد لصالح مصالح معينة”، ومشددا: “دابا يجي الوقت ونقولو هاد المصالح المعينة”، على حد تعبيره.