تدهور القطاع الصحي وسوء العناية الطبية بمستشفيات المملكة،خاصة فاس

لازال القطاع الصحي بالمغرب يعاني تدهورا وأزمة على مستوى التجهيزات والرعاية الطبية،حيث أن عدد الوفيات والأخطاء الطبية التي يتسبب بها سوء تدبير القطاع وإهمال الأطباء والممرضين كبيرحد الأرقام المهولة والمخيفة.

إذ يعيش المرضى في أرجاء مستشفيات المملكة وضعية مزرية وغيابا للعناية الصحية الازمة،الشيء الذي يجعلنا نشهد يوميا حالات لنساء يضعن مواليدهن في ظروف صعبة ويفترشن الأرض وذلك في غياب التجهيزات من أسرة وأغطية ومعدات طبية وكذا غياب المراقبة وتواطئ الجهات المعنية وتكتمها عن الوضع المتدهور الذي تعيشه جل المستشفيات العمومية بالمغرب.

حيث كشفت صور مسربة معاناة نساء وضعن مواليدهن خارج المستشفى وأخريات يفترش الأرض رفقة مواليدهن بمستشفى محمد الخامس بطنجة،المستشفى الذي يعيش على وقع حالة متدهورة سواء من الناحية اللوجستيكية والتي تتعلق بنقص كبير في المواد الطبية أو ما يتعلق بحالة المستشفى الآيل للسقوط حيث أن جدرانه في حاجة إلى ترميم وإعادة إصلاح هذا فضلا عن نقص الأغدية والأفرشة والأسرة التى تآكلت وتقادمت ولم تعد صالحة للاستعمال.

في حين لفظت مواطنة أنفاسها بمستشفى اليوسفية مساء الخميس الماضي،السيدة التي كانت متجهة لتضع مولودها بالمستشفى المذكور والذي يعاني من نقض على مستوى التجهيزات إذ غالبا ما يقوم بترحيل مرضاه صوب مستشفى مدينة آسفي لتلقي الرعاية الازمة في ظل غياب الوسائل الطبية الكافية بالمستشفى.

وحسب ما صرح به أفراد أسرة المتوفية،فإن سبب الوفاة كان نتيجة إهمال واضح على مستوى المراقبة الطبية،فقد تم إدخال المتوفية للمستشفى في حدود الساعة الواحدة ليلا في حالة مستعجلة تتطلب إجراء عملية قيصرية لانقاذ المولود حسب ما ذكرته ممرضات المستشفى إلى أن الطبيب المعالج لم يتواجد بعين المكان حتى حدود الساعة الخامسة فجرا مما ادى إلى وفاة المواطنة .

هذا وقد تداولت مواقع للتواصل الاجتماعي،عددا من الصور التي تظهر حجم معاناة حوامل بمستشفى ابن الخطيب بفاس،ممن وضعن مواليدهن في ظروف كارثية أجبرتهن على افتراش الأرض والنوم في ممرات المستشفى .وذلك في غياب الموارد البشرية والتغطية الصحية من تجهيزات و قاعات للولادة، هذا علاوة على سوء المعاملة التي يتلقاها المرضى من لدن الطاقم الطبي،حيث أكدت أحد النساء ممن وضعن مولودهن بالمستشفى أن الممرضات يتلفظن بألفاظ لا اخلاقية ويقمن بسب وشتم الموضعات .