قامت مصالح أمن تطوان بإعادة تمثيل الجريمة التي هزت ساكنة حومة الحساني، و راح ضحيتها أستاذ يشتغل بنيابة شفشاون، يتابع دراسته بكلية المتعددة التخصصات بتطوان “سلك الماستر”، الذي عثر عليه مقتولا في ظروف غامضة بشقة أحد أصدقائه. و قامت المتهمة بتشخيص فصول هذه الجريمة، مبرزة كل السلوكات والطريقة التي اتبعتها للإجهاز على الضحية، حيث تبين أنها كانت تربطها بالضحية علاقة غير شرعية نشأت منذ ثلاث سنوات، وقد حلت بمدينة تطوان في نفس اليوم الذي ارتكبت فيه الجريمة، حيث التقيا بشقة أحد صديقه، و مارسا الجنس، و في النهاية قامت بإخراج سكين كانت تخبئه تحت ملابسها، لتفاجئ الضحية بطعنة قوية على مستوى الصدر،ثم سددت له عدة طعنات بجميع أنحاء جسمه وصل عددها إلى 36، ليلفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة.
وكانت العناصر الأمنية قد تمكنت من تحديد هوية مرتكب هذه الجريمة، في ظرف قياسي، ويتعلق الأمر بفتاة تنحدر من مدينة فاس، تسمى سليمة حيث عملت بتنسيق مع نظيرتها في العاصمة العلمية، على تحديد مكان تواجدها، ليتم إيقافها ووضعها، بأمر من النيابة العامة، تحت تدابير الحراسة النظرية. وقد بررت فعلها الإجرامي لكون الأستاذ أخلى بوعوده لها بالزواج خاصة و أن مستقبل علاقتهما أصبح غامضا بعد نجاحه في مباراة تدريس أبناء الجالية المغربية بالخارج
يذكر أن الأستاذ عثر على جثته يوم الأربعاء 11 مارس 20145، من طرف صديق له يعمل بالقوات المساعدة فوق سرير، وهو عار من الملابس، وعلى جسمه آثار لعدة طعنات قاتلة يعتقد أنها نفذت بواسطة سكين.
وأوضحت مصادرنا، أن الهالك، ينحدر من إحدى قرى تاونات مزداد سنة 1983، كان يزور صديقه الذي يكتري شقة بمعية ثلاثة من زملائه من عناصر القوات المساعدة، حيث كان يحل ضيفا عليهم بين الفينة والأخرى.