شركة العمران بفاس بعد فشلها في إتمام برنامج إعادة الإسكان
بحي باب الغول بظهر المهراز –فاس، تلجأ إلى القضاء
ضد السكان المتبقين بتهم باطلة من أجل طردهم
فوجء سكان حي باب الغول – ظهر المهراز يومه الإثنين 9 مارس 2015 بالتوصل بتبلبغ من طرف المحكمة الإبتدائية بشأن دعوى قضائية رفعتها شركة العمران ضد الساكنة التي يزيد عددها عن 45 أسرة . و جاء في التبليغ بأن موضوع الدعوى القضائية هو ”دعوى استعجالية لطرد محتل” . أثار هذا الموضوع استغراب الساكنة قبل سخطهم على ما ورد في المحضر من ادعاء و افتراء خارق . حيث أن التهمة الموجهة للساكنة هي تهمة الإحتلال .
و القصة كما يلي دون زيادة أو نقصان :
أولا فإن معظم الساكنة معمرين بالمكان موضوع الدعوى لأزيد من 55 سنة حيث كانت الأرض في ملكية القوات المسلحة الملكية . و تم تفويتها لشركة العمران ضمن مشروع إعادة الإسكان و التهيئة بحي ظهر المهراز – الشطر الأول . و لكن نظرا لمجموعة من المشاكل الإدارية والتقنية التي واجهت الشركة طرأت العديد من الخروقات السافرة حيث لم يتم الالتزام بالتصاميم المخصصة للمشروع و تفاديا لاحتجاجات الساكنة لجأت شركة العمران في الأشطر الموالية إلى تسليم بقع أرضية للسكان عوض البناء . ونظرا لضيق الوقت و المشاكل التقنية و الإدارية و تأخر المشروع عن تاريخه المحدد الذي كان من المفروض أن ينتهي سنة 2012. مما جعل الشركة تنهج سياسة عشوائية لإنهاء المشروع بأي طريقة . و في آخر مرحلة من الشطر الثاني تم تسجيل خروقات و هي كالآتي :
1 – تسليم بقعة أرضية شاسعة بعين المكان لأحد السكان التي تم تشييد فندق عليها هو العقار المسمى حالي ب ”SAHARAI” .
2 – عدم التسوية مع بقية السكان و نهج سياسة اللامبالاة و التضييق عليهم عبر الانقطاعات المتواصلة و المتعمد للماء و الكهرباء . و إلحاق أضرار بمجاري الصرف الصحي . بسبب أعمال الحفر و التخريب بالجرافات و الشاحنات.
3 – تزوير المعطيات و ادعاء أن السكان احتلوا الأرض ببناء منازل من الطوب و القصب و القصدير . مع أنه في الحقيقة تلك المنازل يرجع تاريخها إلى ثلاثينيات القرن الماضي حيث كانت عبارة عن شاليهات للمقيمين الفرنسيين إبان فترة الاستعمار . وكانت مبنية وفقا لتصاميم هندسية . و معظم السكان كانوا تابعين للثكنة العسكرية المجاورة .استقروا بها بعد انتهاء فترة الاستعمار منذ أزيد من 55 سنة.
4 – فشل شركة العمران في تسوية ملف الساكنة التي طالبت بحلول تأخذ بعين الاعتبار و ضعية الساكنة و إنصافهم بعدما شيد جارهم الفندق بجوارهم.