نظمت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية أكدال فاس، ندوة مساء السبت 18 أبريل 2015 بالقاعة الكبرى لفندق صوفيا، في موضوع : “الأبناك التشاركية وأثرها على الاقتصاد الوطني”، وخلال مداخلته في ذات الندوة، كشف “عبد السلام بلاجي”، رئيس الجمعية المغربية للاقتصاد الإسلامي الآثار الإيجابية للأبناك التشاركية بالمغرب على الاقتصاد الوطني، وما تكتسيه من أهمية في جلب الاستثمارات الضخمة، التي تلعب دورا أساسيا في مجال خلق مناصب الشغل كما أنها تسهم في تحسين الاستهلاك المفروض بخصوص التنافسية .
وأوضح رئيس الجمعية المغربية للاقتصاد الإسلامي، أنه كان من المفروض أن يكون المغرب من من بين الدول الأوائل المحتضنة للأبناك الإسلامية، إلا أنه فوت العديد من الفرص في عدة محطات تاريخية مع تأسيس هذه المؤسسات المالية، وأرجح هذا التأخير إلى أصحاب النفوذ ذوو المصالح الشخصية، التي كانت تسفيد من هذا الوضع .
وذكر “بلاجي”، بالمحطات التاريخية التي عرفها المغرب لإنشاء أبناك إسلامية، منذ من سنة 1958، حين أقدم المغفور له “محمد الخامس” قدس الله روحه على إحداث لجنة لتقنين الفقه الإسلامي بما فيه أحكام المعاملات المالية”، وعين المرحوم علال الفاسي مقررا لها، إلى سنة 1997 مع دخول حزب العدالة والتنمية إلى البرلمان وبتنسيق مع الجمعية المغربية للاقتصاد الإسلامي بدأ موضوع الأبناك التشاركية يطرح بإلحاح، حيث توج هذا المجهود سنة 2012 بسن مسودة قانون في هذا الشأن أفضى إلى تأسيس أول بنك إسلامي بالمغرب سيعرف الإنطلاقة خلال الشهور القليلة القادمة.
من جهته تطرق الكاتب الإقليمي لحزب المصباح بفاس “سعيد بنحميدة”، إلى الإصلاحات التي شملت المنظومة المالية خلال الفترة الأخيرة، كوضع عدة قوانين خاصة تهم مؤسسات الأداء والأبناك التشاركية، منها إحداث إطار قانوني للرقابة الاحترازية الكلية، تفاديا للمشاكل المالية التي يمكن أن تؤدي الى أزمة اقتصادية، وملاءمة القانون البنكي لقوانين مكافحة غسل الأموال وقانون لحماية المستهلك ..
الوسومالاقتصاد الوطني البنوك الاسلامية حزب العدالة والتنمية