تكريم السيدة رشيدة الونجلي ضمن فعاليات اليوم الأول من المهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس‎

عزيز باكوش
حيا الدكتور محمد دالي ضيوف المهرجان من تلامذة وفنانين وأدباء ومربين ورجال إعلام الذين توافدوا من كل ربوع المملكة ، والذين لم تمنعهم انشغالاتهم من الحضور لمساندة هذه التظاهرة الوطنية الفنية والتربوية الكبرى ، إيمانا منهم بالأهداف النبيلة والمتوخاة من المهرجان وبالقيم الإنسانية والمعاني الجليلة التي يسعى إلى ترسيخها
وأضاف في كلمته خلال افتتاح فعاليات المهرجان الوطني للفيلم التربوي في دورته 14 بمركب ميكاراما وسط العاصمة العلمية أن انعقاد هذا المهرجان يأتي في سياق تربوي وطني خاص يتميز بالاستعداد لتدشين مرحلة جديدة لإصلاح منظومة التربية والتكوين امتثالا للتوجيهات السامية لجلالة الملك جعلتها أولوية وطنية بعد قضية الوحدة الترابية
رئيس المهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس ثمن تكريم أحد رموز النقد السينمائي بالمغرب الأستاذ عمر بلخمار الذي دعم وساند تجربة السينما التربوية في أكاديمية فاس بولمان ،وقدم خدمات جليلة ساهمت في الارتقاء بالعمل الإبداعي وللفن السابع والسمو بالذوق الفني إلى مستوى راق
كما اغتنم الفرصة ليقدم تحية خاصة إلى كل زملائه الذين تواكبوا على تدبير شأن الأكاديمية من مدراء ونواب ومهدوا الطريق لتصل الى مستواها اليوم ، كما حيا السيد الوزير والسيد الوزير المنتدب والسيد الكاتب العام للوزارة والمفتشين العامين والمدراء المركزيين على دعمهم للأكاديمية ولهذا المهرجان . شاكرا السيد الوالي والسادة العمال و السلطات والمنتخبين وكل الفعاليات على العناية الخاصة التي يولونها لقضايا التربية والتعليم بالجهة

accademi1
وفي أفق توفير تعليم نافع وذي جدوى يراعي تنمية جميع جوانب شخصية المتعلم كشف مدير الأكاديمية عن تنزيل جيل جديد من الاصلاحات يحتل فيها الجانب البيداغوجي مساحة كبيرة تتغيا تحفيز التفتح واليقظة عند التلاميذ وتشجيعهم على إبراز مواهبهم وقدراتهم الفنية والإبداعية والرياضية واللغوية وفي هذا السياق، ذكر المسؤول الأول عن الشأن التربوي بالجهة، أن جهة فاس بولمان ستشهد ابتداء من شتنبر المقبل ميلاد مؤسسة جديدة تعنى بكل هذه الجوانب ،وهي مؤسسة التفتح الفني والأدبي ستدعم أنشطتها عبر اتفاقيات شراكة مع جمعيات ثقافية ورياضية وفنية ومع هيئات عمومية تهتم بهذه المجالات
من جهته ، رحب مدير المهرجان ورئيس جمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح بفاس بضيوف المهرجان وذكر بأهداف وغايات المهرجان منذ مايقرب من عقد ونصف من الزمن في خدمة الإبداع التلاميذي في مجال الصوت والصورة ، مبرزا أن شعار الفيلم التربوي في دورته 14 ينطلق من إيمانه بالعمل الجماعي المنظم الذي لا يمكن أن يلعب دورا أساسيا في تجميع الطاقات وتوجيهها إلى ما يجعلها قادرة على الانخراط الإيجابي في أنشطة تجلب المتعة والجودة ليقوم التلامذة بتنفيذها تحت إشراف مؤطريهم ، معتبرا السينما والمسرح من الركائز والدعامات الأساسية في مجال تطوير أداء المؤسسات التعليمية ما يجعل منها حاضنة حقيقية للفيلم التربوي.
حضر حفل الافتتاح بقاعة سينما ميكاراما وسط فاس إضافة إلى السيدة فاطمة وهمي مديرة مديرية التواصل والشراكة بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومحمد المعطاوي بالعباس رئيس قسم الصحافة بوزارة التربية الوطنية والسيدة والسادة نواب الجهة وعدد من رجالات الفكر والفن والأدب والإخراج السينمائي والصحافة والإعلام وجمهور نوعي من عشاق السينما التربوية
وتضمن برنامج اليوم الأول إضافة إلى وصلات موسيقية لكورال إعدادية عمر الخيام برئاسة ذ عمر الغياتي عرض شريط يوثق لاستعدادات المهرجان من انجاز نور الدين ولوت ثم تقديم لجنة التحكيم الرسمية للمهرجان برئاسة الدكتور عبد القادر كنكاي وعضوية كل من الدكتورة نوال بنبراهيم وعبد الحق بلمليح وعبد العلي اشملال ونور الدين بندريس كما تم تكريم التلميذ المبدع أحمد أمين النولي من ذوي الاحتياجات الخاصة
حفل الافتتاح تميز كذلك بتكريم السيدة رشيدة الونجلي بمناسبة حصولها على وسام الاستحقاق الملكي من الدرجة الأولى ،حيث ألقى ذ محمد الموساوي رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية كلمة بالمناسبة
وبعد تقديم أعضاء لجنة التحكيم أعطى مدير الأكاديمية انطلاقة فعاليات المهرجان بتقديم العروض السينمائية التربوية سواء ضمن المسابقة أو عروض البانوراما .