توصلت جريدة “فاس نيوز” برسالة من السيد عزالعرب الراضي عضو لجنة التنسيق الوطني لطلبة وخريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة و منسق جهة فاس بولمان يوضح فيها الظروف المزرية التي تعاني منها هذه الفئة منذ سنة 2012 كما يوضح كذلك المحطات النضالية التي تم تنفيذها والخطوات النضالية المقبلة وفق البرنامج المسطر للتنسقية الوطنية نص الرسالة:
منذ قدوم وزير الصحة الحسين الوردي و استلامه لحقيبته سنة 2012 بادر بسن قوانين متتالية و متواترة هادفة الى خوصصة القطاع و بيع مفاتيحه لكل من هب و دب ضاربا بعرض الحائط مطالب الشغيلة فبالرغم من الاحتقان المتوالي الذي يشهده القطاع عامة و الاسرة التمريضية خاصة إلا ان هذا الوزير ظل متماديا في هذه القرارات العشوائية و المتوالية
و بصفتنا كلجنة تنسيق وطني للطلبة و الخريجين و الممرضين قمنا بمجموعة من الخطوات و المعارك النضالية منذ شهر غشت 2012 تاريخ ظهور مشروع المرسوم الهادف الى ادماج التقنيين المتخصصين في المهن التمريضية كممرضين موجزين من الدولة ضد هذا القرار القاضي بتسليم صحة المواطن كبضاعة رخيصة لأناس لا يعلم احد طريقة و محتوى تكوينهم اولا و اقصاء خريجي معاهد الدولة و الذين يخضعون لتكوين ذو جودة عالية يسهر عليه اطر تربوية متخصصة و تحت المراقبة المستمرة . هذه المعارك النضالية و هذا الاحتقان المتوالي لم يكبح الوردي عن اصراره في تمرير المرسوم و نشره بالجريدة الرسمية لكن صمود التنسيقية دفعه الى توقيع محضر اتفاق مع لجنة التنسيق يتعهد فيه بتجميد هذا المرسوم و المباشرة في اخراج نضام اجازة – ماستر – دكتوراه و الاستجابة لملفنا المطلبي المتلخص في انشاء هيأه وطنية للممرضين و تحيين قانون مزاولة مهنة التمريض ……
إلا اننا و كما عهدنا على هدا الوزير من قرارات فردية غير مسؤولة قام بإخراج نضام ( إ- م- د) مقزم اختزله في الاجازة فقط و أقصى الطلبة القدامى من حقهم الإلهي و الدستوري في الدراسة و الاستفادة من هدا النظام أولا و اخراجه ثانيا لقانون داخلي له يحمل في طياته مجموعة من البنود الإقصائية و المجحفة في حق الطلبة الجدد ، كما لو كان الطالب الممرض عدو لا طرف و مشروع ممرض سيتم اشراكه في منظومتنا الصحية.
و لتتضح لنا سياسة هذا الوزيرالهادفة إلى خوصصة القطاع فقد تخلف مرة اخرى عن تعهده لنا في محضر الإتفاق و سمح للتقنيين المتخصصين في اجتياز مباراة الممرضين الموجزين من الدولة يوم 12 ابريل 2015 في ظل تدخل امني عنيف في حق افراد التنسيقية الذين كانوا يهدفون الى مقاطعة المباراة و ارغامهم على الدخول بالقوة، هده النقطة التي افاضت الكاس و دفعت التنسيقية للطلبة و الخريجين و الممرضين مرة اخرى للاحتقان و مقاطعة الدروس و التداريب و خوض معركة نضالية الى ان تتحقق مطالبنا و التي تتلخص هده السنة في مطلبين اساسيين لا يمكن التنازل عنهما : اولا الغاء مباراة 12 ابريل و ثانيا تعديل و تتميم القانون الداخلي وفق مقاربة تشاركية بين الأطراف المعنية و الوزارة .
و في إطار هده المعركة النضالية عقدت لجنة التنسيق الوطني اجتماعا يوم السبت 25 ابريل 2015 بمكناس تمخض عنه الاتفاق على ما يلي :
1ـ استمرار مقاطعة الدروس و التداريب .
2 ـ اعتصامات وطنية بالمعاهد و المديريات الجهوية .
3ـ وقفات امام حزب التقدم و الاشتراكية بصفته الحامل لحقيبة الصحة .
4ـ الخروج في مسيرات 1 ماي ( عيد العمال)
كما تم التأكيد على ان معركتنا النضالية ستتواصل و تستمر الى حين الاستجابة لمطالبنا .
الكاتب : عزالعرب الراضي عضو لجنة التنسيق الوطني و منسق جهة فاس بولمان .