أقدم تلميذ صبيحة هذا اليوم بفاس على ارتكاب جريمة فضيعة في حق أستاذ في مادة الرياضيات ، بعدما رفض الاخير السماح له سابقا بعملية الغش داخل الفصل في حصة تقييم اعتيادية .
مقربون من الأستاذ الضحية ، ذكرو لفاس نيوز أن التلميذ وعقب تضييق الخناق عليه من طرف أستاذ ومنعه من عمليات الغش التي اعتاد عليها ، بدأ يتعقب الاستاذ ويهدده في الشارع العام بشتى انواع التهديذ والترهيب ، مستعملا في ذلك جميع أنواع السبب والقذف والوعيد ، ما دفع بالأستاذ الضحية إلى رفع شكاية إلى المصالح الامنية يعلمهم فيها بالمضايقات والتهديدات المتكررة التي يتعرض لها .
التضييقات والتهديدات ستستمر دون انقطاع ، إلى حدود صبيحة هذا اليوم الاسود في تاريخ مؤسسة عبد الكريم الداودي ، إذ ذكر شهود عيان أن التلميذ قام بإخفاء سيف طويل ، ودخل بشكل اعتيادي لحصة الدرس ، وما إن هم الأستاذ بإلقاء الدرس حتى سارع إليه التلميذ ووجه له ضربة قاتلة قوية كادت أن تطير راسه ، وبسرعة قام الاستاذ بصد الضربة القاتلة التي كانت متوجهة لعنقة ، إذ اعترضها بيده ، ما أدى إلى شبه قطع ليده ، إذ لم تبقى متصلة بذراعه سوى بعروق دقيقة .
هرعت المصالح الأمنية إلى عين المكان مباشرة ومعها الطبية كذلك ، إذ تم نقل الضحية على وجه السرعة إلى إحدى المصحات الخاصة بفاس بينما لاذ التلميذ بالفرار .
التقرير الطبي أكد بعد إجراء عملية استعجالية على يد الاستاذ أن الوضع الصحي للاستاذ جد حرج نتيجة قوة الضربة التي هوت عليه من طرف الجاني ،
من جهته أكد السيد عبد العزيز الطاشي الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم وعضو الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بفاس إذانته الشديدة باسم نساء ورجال التعليم بفاس لهذا التصرف اللآتربوي والجبان ، والذي لم يستهدف فقط الاستاذ وإنما الجسم التربوي باجمعه على حسب حد تعبير السيد عبد العزيز الطاشي ، مهددا في ذات الوقت بالشروع من يوم الإثنين المقبل بتظاهرات عارمة منددة بهذا التصرف ومطالبة بإلقاء القبض علي الجاني.