شباط من قلعته : بنكيران مستعد للتخلي عن الإسلام في سبيل السلطة

شن “حميد شباط” الأمين العام لحزب الاستقلال في تجمع جماهيري صباح يوم أمس الأحد (3 ماي 2015) بفاس، و كعادته هجوما لاذعا على عبدالإله بنكيران و على أعضاء حكومته، و لم يسلم من لسعاته حتى المقربين من الحزب و المناضلين من نقابته، الذين تم حشرهم بمركب الحرية، حين أمرهم بفسح الطريق لإتاحة الفرصة له للتواصل واصفا إياهم بمحبي الصفوف الأمامية و”التبناد” .
و في سابقة بالمهرجانات الخطابية، تم عرض تسجيل فيديو ل “عبد السلام الصديقي” وزير التشغيل، في إحدى البرامج الإذاعية يقول فيه :”سرحت شي بركة.. و مازال كانسرح بنادم لا يتوضر لي …”
و اتهم زعيم الميزان غريمه اللدود الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بالسعي إلى التمسك بالسلطة ولو على حساب العقيدة والملة، موضحا أن الأخير مستعد لاعتناق المسيحية أواليهودية من أجل البقاء في المسؤولية، و توعده بسنة استثنائية مليئة بالاحتجاجات و الوقفات و المسيرات ضد حكومته، التي كان ينعثها خلال خطابه في كل مرة بنعث، فتارة بحكومة مول الكرطة، و تارة بحكومة مول الشكلاطة، و أخرى بحكومة مول بيت النعاس …، قبل أن يحمس متتبعيه برفع شعار ( واك واك على ورطة بنكيران أكبر غلطة) أما الاستهتار والاستهزاء فكان من نصيب شوشو و سوسو حسب شباط، أي نسبة الى الشوباني وزير العلاقات مع البرلمان و المجتمع المدني، و سمية بنخلدون الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي .

واتهم عمدة فاس نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بأنه كان حالة غير طبيعية خلال برنامج “90 دقيقة للاقناع الذي تبثه قناة ميدي 1، وتوعده بكشف الصفقات المشبوهة في وزارته، و فضح رفاقه بالعاصمة العلمية .
فمتى ينتهي مسلسل هذا الانحطاط السياسي المزمن الذي ضاق منه المواطن ذرعا؟، وتنتهي معه الحرب الكلامية التي أضحت متداولة كذلك في وسائل الإعلام العالمية، وفي انتظار أن يتمكن عبد الإله بنكيران وحكومته والأحزاب المكونة لها من أخذ نفس يتيح لهم الرد مرة أخرى، نتمنى صادقين أن يعفوا أو يعفو الذي يقود حزب الميزان، أو كما أحب بعضهم أن يسميه بلغة السينيما “البطل المؤقت” أي “الدوبلير”، لأننا سئمنا هذه المهازل المتكررة في المناسبات وفي غير المناسبات .