في وضعية جد خطيرة عثرت الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد بمعية من رجال أمن المنطقة الثانية، بشارع الجيش الملكي بالقرب من أحد المقاهي الفخمة، طفل قاصر لا يتجاوز عمره 14 سنة في حال يرثى لها،بعد أن تم تزويده بمادة مخدرة أفقدته الوعي تماما. وتبدأ قصة الطفل القاصر والعثور عليه، عندما تلقت الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد اتصالا هاتفيا في شخص السيدة أسماء قبة رئيسة الجمعية المذكورة من والدة المعني بالأمر تشتكي إختفاء ابنها الدائم واحتجازه من طرف عصابة خطيرة تستغله إلى جانب 12 عشر طفلا بينهم 3 فتيات، للتسول وجلب ما لا يقل عن 30 او 50 درهم يوميا، وذلك مقابل تزويدهم بمخدر “السيليسيون” الذي ما فتئ ينهش ويتغدى على طفولة فلذات أكباد هذا الوطن العزيز.
وحسب ما أفادت به والدة الطفل وما تمت معاينة على مرأى من الجمعية ورجال الأمن فإن الطفل محمد الحجولي والملقب بحمودة بين زملائه ورفاقه، قد كان محتجزا فعليا في أحد البنايات المهجورة تماما فاقدا للوعي، وفي ظروف غير صحية وملابس رثة توحي بالتشرد وإمتهان التسول. وفي لقاء كانت جريدة فاس نيوز، السباقة إليه لما توليه من اهتمام لمشاكل ساكنة المدينة ومعاناتهم، فقد تبين أن الطفل سالف الذكر قد تم اختطافه في مرات متكررة بالقرب من مكان سكنه أو غير بعيد عنه، ليحتجز ويخدر ومن ثم يبدأ مسلسل التسول والتشرد اليومي. كما علمت فاس نيوز، أن العصابة المكونة من رجلين وسيدة (نادية وعز الدين وتوفيق)، لم تكتفي بحجز الطفل وتزويده بالسموم وارغامه على ممارسة التسول بل أكثر من ذلك فقد كانت تقدم على ضربه وممارسة جميع أشكال العنف ضده، بحيث عاينت فاس نيوز أثار الجروح والحروق بأصابع ويد وصدر الطفل. في حين أكدت رئيسة الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد السيدة أسماء قبة، أن حالة الطفل قد كانت جد متدهورة حال اقتلاعه من بين أنياب العصابة الخطيرة، مشيدة بجهود ولاية أمن المنطقة الثانية والتي تدخلت من أجل اخراج القاصر محمد الحجولي. وفي المقابل فقد طالبت رئيسة الجمعية السيدة أسماء قبة بإتمام عمليات التدخل من أجل إنقاذ باقي الأطفال والذين قدر عددهم حسب تصريح الطفل المحتجز ب 12 سنة بينهم طفل عمره 8 سنوات و3 فتيات.
https://www.youtube.com/watch?v=t-bWlcOXkNs&feature=youtu.be