أفاد تقرير صحفي جزائري بأن الشرطة الدولية “انتربول” سلمت الجزائر قائمة بأسماء 1500 مقاتل في تنظيم “الدولة الإسلامية” ينتمون إلى جنسيات مختلفة، وحذرت من محاولات دخولهم إلى الجزائر بجوازات سفر مزورة.
نقلت صحيفة “الخبر” الجزائرية في عددها الصادر (الأربعاء السادس من ماي 2015) عن مصدر أمني قوله “إن الجزائر تحصلت على معلومات دقيقة عن هويات متطرفين ومقاتلين من 33 دولة من قبل الانتربول، تخص جميع أولئك الذين التحقوا بـ”داعش” في سوريا والعراق.
وأضاف أن المتطرفين حاملون لجوازات سفر وعملية إلغائها صعبة جدا، استنادا إلى كون منظمة الأنتربول كانت تتبادل المعلومات عبر مكاتبها الدولية بصعوبة كبيرة، إلى غاية تحصين برامجها الإلكترونية العام الماضي. وسلمت الانتربول للجزائر القائمة التي تضم 1500 مقاتل من “داعش”. كما تقدمت بطلب للجزائر، ترغب من خلاله في الحصول على موافقة من السلطات العليا على استخدام قاعدة البيانات التي تمتلكها شركة الخطوط الجوية الجزائرية، من أجل تسجيل جوازات السفر المسروقة التي يمكن استعمالها من طرف الجماعات الإرهابية.
وحصلت الجزائر بدورها على قاعدة بيانية بأكثر من 40 مليون وثيقة سفر تمتلكها منظمة الانتربول، لمساعدتها على اعتقال المشتبه في انتمائهم للجماعات الإرهابية. وكانت الجزائر حصلت نهاية العام الماضي على قائمة مصغرة بـ”استمارات حمراء” لأسماء وهويات متطرفين ومقاتلين في “داعش”، بهدف توزيعها على المطارات والموانئ ونقاط الحدود التفتيشية، قصد اعتقالهم عند عبورهم أي حدود، إلى جانب تدقيق جميع جوازات السفر بـ”صفة منهجية”، ومقارنتها بقاعدة بيانات الأنتربول لوثائق السفر المسروقة والمفقودة في مراكزها الحدودية.
ونبهت “أنتربول” إلى أن الإرهابيين، الذي يسعون للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية وبالخصوص تنظيم “داعش”، يسافرون على متن الرحلات البحرية السياحية، وذلك في أسلوب جديد للوصول إلى تلك التنظيمات والانضمام إليها.