أتذكر حديث المرحوم الحسن الثاني في إحدى اللقاءات مع الصحافة, عندما سأل عن دور المواطن, فأجاب رحمه الله بكلمات لا زالت راسخة في ﺫﻫﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭﻫﻲ “اﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻫﻮ ﺭﺟﻞ الأمن الأول”، ﻭﻫﺬﺍ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻣﻦ المرحوم ﺑﻤﻨﺢ ﺭﺗﺒﺔ من رتب الأمن ﻟﻜﻞ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻟﻴﺆﻛﺪ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻻ ﻳﻘﻞ ﺩﻭﺭﻩ ﻭﺃﻫﻤﻴﺘﻪ ﻋﻦ ﺩﻭﺭ ﺭﺟﻞ الأمن ﺍﻟﻜﺎﺩﺡ , ﺍﻟﺴﺎﻫﺮ, ﺍﻟﻤﻮﺍﻇﺐ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ككل و مدينة فاس على الخصوص ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ.
فكيف إذا و نحن، ملك، حكومة و شعب نسعى إلى الحفاظ على النظام العام و استقرار البلاد، ليخرج أحد “الفاعلين الجمعويين” و من معه في فاس، مرة بالتنويه بالسيد والي أمن فاس و بنساء و رجال أمن فاس، و مباشرة بعد اللقاءات التواصلية يشرع في التشويش و الكذب و التضليل و توجيه التهم لرجال الأمن و السلطة المحلية بالإشاعة في الأسواق و المقاهي و عبر بعض المنابر الإعلامية الإلكترونية.
ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻨﺎ ﻭﻟﻢ ﻧﻠﻖ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬﻩ الأعمال ﺍﻟﻤﺸﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻘﻞ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ الإرهابيين، ﻓﻜﻴﻒ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ رئيس فدرالية الجمعيات و الوداديات لجهة فاس، محمد الصنهاجي تجاوز الخطوط الحمراء، ﻭﻣﻦ ﺩﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ هذه الأفعال المرفوضة شكلا ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ؟!؟!؟
ﻣﻤﺎ ﻻﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺪﺭﻙ ﺑﻜﻞ ﺣﻮﺍﺳﻨﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺭﺟﻞ الأمن و السلطة المحلية، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ هذه المدينة العلمية، ﻭﻣﺪﻯ ﺃﻫﻤﻴﻪ ﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ الأمن ﻟﻴﺴﻮﺩ الأمان ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺭﺟﺎﺀ فاس ﺑﻌﺪ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ, ﺛﻢ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ السادة ولاة الجهة و الأمن بفاس، ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺮﻳﺲ ﻛﺎﻓﺔ الإمكانيات ﻟﺮﺟﻞ الأمن والسلطة ﺣﺘﻰ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﻣﻈﻬﺮ ﺣﻀﺎﺭﻱ ﻻﺋﻖ ﻭﻣﻤﻴﺰ ﺑﻴﻦ مواطني و زوار المدينة، ﻓﻲ ﺑﻠﺪ على رأسه رجل قانون، ملك عظيم، إنساني، محمد السادس نصره الله الساهر على أمن و استقرار الوطن.
عشور دويسي