أوقفت المصالح الشرطية بالجديدة، خلال حملات تطهيرية استهدفت بشكل استباقي حي القلعة بعاصمة دكالة، 35 شخصا جراء ضبطهم متلبسين بأفعال جنحية.
وحسب مصدر مطلع، فإن فريقا أمنيا مشتركا مكونا من أمنيين من مختلف الرتب، ينتسبون إلى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية والأمن العمومي، شنوا ليلا، الخميس والجمعة حملات تطهيرية بحي القلعة، الذي يعتبر بالمناسية، بحكم طبيعة بنيته القديمة، ودروبه الضيقة التي لا تتسع حتى لمرور الدراجات الهوائية، ولا تصلها أشعة الشمس، (يعتبر) مرتعا للمنحرفين والجانحين.
وأسفرت العمليات الأمنية المشتركة عن إيقاف 35 شخصا، إثر ضبطهم متلبسين بأفعال جنحية تتوزع ما بين السكر العلني البين (20 شخصا)، وحيازة مخدر الشيرا (6 أشخاص)، وحيازة مسحوق الكيف وغليون، والعلاقة الجنسية غير الشرعية، والتخدير وانعدام وثائق دراجة نارية، وحيازة السلاح الأبيض دون سند قانوني، وحيازة 17 قنينة جعة. كما جرى إيقاف شخص وفتاة في وضعية مخلة بالأخلاق العامة، وحيازة مبلغ مالي بقيمة 3000 درهم مشكوك في مصدره.
وأخضع المتدخلون الأمنيون، خلال العمليات الشرطية المشتركة بحي القلعة، 111 شخصا لإجراء التحقق من الهوية، وذلك تفعيلا للمذكرة المديرية، القاضية بالبحث عن المطلوبين للعدالة، من قبل المصالح الأمنية والدركية، بموجب مذكرات وبرقيات وطنية ومحلية. كما تم حجز 11 دراجة نارية، على خلفية مخالفات قانون السير والجولان.
وأفاد مسؤول أمني أن هذه الحملات التطهيرية المشتركة بين جميع مكونات الجسم الشرطي بالجديدة، والتي خلفت ارتياحا لدى المواطنين، ستتواصل بشكل استباقي سواء في الشارع العام، أو في بعض النقاط السوداء، والأحياء والتجمعات السكنية المترامية الأطراف، والدواوير المتاخمة للمدينة، والتي أصبحت مؤخرا خاضعة لنفوذ مدارها الحضري والترابي. كما أن مصالح الأمن بالجديدة بصدد دراسة الوضعية الأمنية بالمدينة، بغية وضع استراتيجية، ستتم أجرأتها خلال فصل الصيف، الذي بات على الأبواب، سيما أن عاصمة دكالة الشاطئية والسياحية، تعرف تدفقا للسيارح والزائرين المتقاطرين عليها. حيث تتضاعف ساكنتها ب3 أو 4 مرات.