على هامش الندوة الدولية، في موضوع “الكتاب و أزمة القراءة في العالم العربي”، التي ينظمها ” الفرع الجهوي لاتحاد كتاب المغرب ” على مدى يومي 09 و10 ماي2015، بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمدينة تازة، أدلى الأستاذ عادل فتحي عضو “الجمعية المغربية للقضاة” بتصريح ل “فاس نيوز” ربط فيه بين السعادة و القراءة، و قال: “من باب التحسيس فإنه لا يمكن شراء السعادة و لكن شراء الكتب أمر ممكن، والحقيقة الغائبة تكمن في كون السعادة و الكتاب وجهان لعملة واحدة.
وأضاف أن الكتاب بصفة عامة لا ينتمي إلى مؤلفه، و إنما ينتمي لقرائه، بمعنى أن القراء هم الذين يحددون مصير الكتاب، أي أن الكتاب المميز هو الذي يكون ثمرة تجربة، و من باب التلخيص و ليس الخلاصة ، فالإنسان لا يتكون من لحم و عظم، و إنما يتكون علاوة على ذلك من أوراق الكتب ، و بالتالي فإن المنازل التي لا توجد بها كتب كالأجساد التي لا توجد بها أرواح”، وأكد الأستاذ عادل من باب التوضيح ،أن قراءة الكتب تعمد بشكل أوتوماتيكي لتأهيل النفوس والغقول، وبالتالي يتمكن المرء من إدراك مايحيط به .
ويشار أن تنظيم هذه الندوة ،يأتي حسب بلاغ الفرع الجهوي لتازة في إطار العديد من الإشكالات المتعلقة بالكتاب والقراءة كخلو الفضاء العام في العالم العربي من القراءة كسلوك يومي، وهو ما تؤشر عليه كل الدراسات الدولية والعربية على حد سواء. إذ يصبح من الضروري اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، الانكباب على دراسة إشكالية فعل القراءة وأزمتها المستشرية على المستويين العمودي والأفقي في عالمنا العربي.