أفادت مصادر جد عليمة أن وزارة الصحة أعفت المندوب الإقليمي للصحة ببولمان الحسني محمد، وتعويضه بالطبيب الرئيسي السابق لمصلحة التجهيزات والعلاجات المتنقلة لإقليم صفرو، بعد مراكمته العديد من الاختلالات والفضائح في تدبيره لقطاع الصحة بهذا الإقليم، كان لموقعنا السبق في كشف بعضها، حيث عرف هذا الإقليم فوضى في تدبير ملف الموارد البشرية بدءا بالتنقلات المشبوهة لبعض الأطر الطبية رغم حاجة الإقليم الملحة لها مرورا بالملف الذي أفاض الكأس، التستر على طبيبة النساء والتوليد التي تغيبت لمدة 51 شهرا. هذا نهيك عن التلاعب في التعويضات المالية للموظفين وحالات الوفيات التي عرفتها مستعجلات المستشفى الإقليمي المسيرة الخضراء بمسور نتيجة التسيب والتستر عن تجاوزات المديرة السابقة للمستشفى قبل أن تتدخل الوزارة في وقت سابق لإعفائها. كل هذا جعل الإقليم يعيش على صفيح ساخن جراء التدهور المستمر لكل المؤشرات وتعثر كل البرامج الصحية منذ مجيء هذا المندوب رغم مجهودات الوزارة الوصية. مما خلف استياء عارما لدى الرأي العام المحلي ولدى الأطر الصحية على حد سواء. وحيث إنه كان إجماع على تثمين هذه الخطوة الايجابية، تعالت أصوات محلية مطالبة الوزارة بإيفاد لجنة تفتيش إلى الإقليم من أجل الوقوف عن كثب على الاختلالات التي خلفها المندوب تنفيذا للمبدأ الدستوري الذي ينص على ربط المسؤولية بالمحاسبة. وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الوزارة إلى نهج حكامة أفضل وتدبير عقلاني للمرافق الصحية، وكدا إعطاء نفس جديد وديناميكية قوية لمواكبة أوراش الإصلاح الكبرى وفي مقدمتها المشروع المجتمعي نظام المساعدة الطبية، الذي عرف فشلا ذريعا في هذا الإقليم على عهد هذا المندوب. وكذلك النهوض بالخدمات الصحية لفائدة المواطنات والمواطنين.