تحدث البرلماني من حزب “العدالة والتنمية” عن دائرة فاس الشمالية، حسن بومشيطة، عن ركود كبير تعيشه مدينة فاس على جميع المستويات وحجم هدر الفرص الذي طالها طيلة العشر أعوام الماضية، بعدما عرفت ميزانية جماعتها تضاعفا كبيرا نتيجة بيع عقار المدينة بالجملة الذي أدر ميزانية قدرت بـ200 مليار سنتيم، بالإضافة إلى اقتراض مجلس المدينة لـ100 مليار سنتيم.
وأضاف بومشيطة في اللقاء التواصلي الثالث الذي نظمته شبيبة الحزب في زواغة، أنَّ هذا الركود سبب في وأد أفكار ونقاشات فتحت قبل أعوام بشأن مستقبل فاس، أبرزها ” خطوط الترامواي” التي فتح النقاش بشأنها منذ العام 2007، وكان من شأنها حل مشكل النقل في المدينة الذي بلغ ذروته في الأعوام الأخيرة.
وتحدث في اللقاء المنظم بشأن “اختلالات تدبير الشأن المحلي وآليات الإصلاح”، عن مجالات وقطاعات عدة طالتها اختلالات سببت في استمرار المدينة ومعاناتها مع دور الصفيح والمنازل الآيلة للسقوط، وإفلاس الأحياء الصناعية وهدر الأراضي الزراعية الخصبة.
وأكد أنَّ ذلك يقابله اهتمام منكب من مسؤولي المدينة على بناء مئات التجزئات السكنية التي خلفت فائضا في السكن، والاستمرار في استفزاز المواطن نتيجة العمل بالاستثناءات بسبب غياب تصميم تهيئة خاص بالمدينة.
وتحدث عن عبث مستمر عمر لأزيد من عشر أعوام، وحول مدينة فاس من مدينة تتبوأ المرتبة الثالثة على المستوى الوطني من حيث الإنتاج والحيوية، إلى المرتبة العاشرة، ومن مدينة مصنعة إلى مدينة مستهلكة بامتياز، ما جعل منها “مدينة منكوبة اقتصاديا بكل المقاييس”.
وأشار البرلماني حسن بومشيطة، إلى الإكراهات التي يواجهها “الشرفاء” ومناضلو حزب “العدالة والتنمية” نتيجة محاولتهم المستمرة للوقوف في وجه الفساد ومواجهة المتسببين في هذا العبث الذي تشهده مدينة فاس، المفضي إلى اختلالات أفسدت الحياة العامة للمواطن الفاسي.