اكتشفت مواطنة مغربية جسما غريبا ببطنها عبارة عن قطعة قماش بعد خضوعها لعملية قيصرية من أجل الولادة.
وحسب شكاية موجهة لوكيل الملك بالخميسات، فإن الأطباء بمستشفى الولادة السويسي 2 إكتشفوا بداخل بطن المواطنة يطو باعلي، بعد إجراء عملية استعجالية لها (إكتشفوا) ” وجود قطعة قماش عبارة عن منديل داخل بطنها”.
وتضيف الشكاية، التي تقدم بها الحبيب حاجي، محامي المواطنة، “أن طبيب الولادة (الذي أجرى العملية القيصرية بالمستشفى الإقليمي بالخميسات ) هو الذي نسي أو ترك قطعة القماش في بطن المريضة أتناء العملية.
وذكرت الشكاية، أن هذه المواطنة ” أحيلت بتاريخ 8 أبريل الماضي، على المستشفى الإقليمي للخميسات من طرف المستوصف القروي لجماعة تيداس، وهي في حالة مخاض وفي نفس اليوم خضعت المشتكية لعملية قيصرية أسفرت عن مولود سلم لذويها فيما تم الإحتفاض بها لمدة ثمانية أيام بالمستشفى”.
وحسب نفس المصدر” فقد تدهورت حالة المواطنة أكثر بعد مغادرة المستشفى حيث عرضت على طبيب خاص بقرية المعازيز الذي راودته شكوك في محتوى بطنها حيت أفصح للعائلة أنه ربما يوجد جسم غريب في بطن المريضة”.
وبعد إحالتها على المستشفى الإقليمي بالخميسات بشكل استعجالي يوم 22 أبريل الماضي، تمت إحالتها على المستشفى الجامعي ابن سينا (السويسي) بالرباط، نظرا لخطورة الحالة، حيت أحالها بدوره على مستشفى الولادة سويسي 2، لتخضع لعملية جراحية ثانية بتاريخ 23 من نفس الشهر، مما أدى إلى اكتشاف الجسم الغريب/القماش”.
وأوضحت الشكاية ” أنه عند عرض الجسم الغريب على مختبر التحاليل اتضح أن الجسم نتج عنه تعفن داخلي لازالت المريضة تعاني منه نظرا لتناولها وبأمر من الأطباء المشرفين على مراقبة وضعها للعديد من المضادات الحيوية التي لا يستحملها جسمها النحيل بعد أن لاحظت انها تفتقر للدم جراء المعاناة الصحية التي تعرضت لها والتي كادت أن تودي بحياتها”.
وحسب الحبيب حاجي، محامي المواطنة المشتكاة” فإن ما إرتكبه طبيب الولادة يعتبر إهمالا وإذاء وخطأ طبي لا يرتكبه أقرانه ويستحق المتابعة، كما أنه مس بالحق في الصحة والسلامة البدنية والحق في الحياة من جراء الخطا الطبي”.
وإلتمس حاجي في نفس الشكاية، “من وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بالخميسات بإجراء بحث ومتابعة في حق المشتكى به طبقا للقانون”.