…….للإنصاف

الدولة و المجتمع ظلموهم و ولاية أمن فاس في محاولة لإنقادهم.

كانت أمنيتنا هذا اليوم، أن تكون السيدة الوزيرة المكلفة بحماية الأسرة و المتسولين و المشردين، حاضرة في فاس، وتنزل إلى الشوارع في مهمة مع أمن فاس.
“الحمد الله على لطف الله”، لأنها لو كانت موجودة،  لندمت على اليوم الذي قالت فيه “نعم لتحمل المسؤولية”.
كانت سترى أطفالا بوجوه شاحبة ﻭ عيون زائغة و الذي ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻘﻂ ﻫﻲ ﻋﻼ‌ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﻬﺮ ﻭﺍﻟﺬﻝ ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺸﻮﻧﻪ، بل ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻇﻠﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ و الوزارة المكلفة بحمايتهم، ﻭ المأسي الإنسانية ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻭ أﺑﺮﺯﻫﺎ الإستغلال ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺻﻮﺭﻩ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ أﺑﺸﻌﻬﺎ الا‌ﺳﺘﻐﻼ‌ﻝ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ.
ماذا بعد ما أثبت أمن فاس مقاربة أمنية ناجعة ؟ فهل السيدة الوزيرة ستتكلف بحماية ﻃﻔﻞ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ الذي وجد ﻧﻔﺴﻪ بلا مأوى و لا ﻏﻄﺎﺀ‏ و لا ﺣﻨﺎﻥ‏ و لم يجد من ﺣﻮﻟﻪ سوى من ﻳﻮﺩ ﺃﻥ ﻳﻨﻬﺶ ﻟﺤﻤﻪ‏ ﺃﻭ ﻳﺴﺘﻐﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺴﻮﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﺮﺵ‏…‏و…‏
لقد ‏وجد طفل الشارع اليوم ﻣﻦ مد ﻟﻪ ﻳﺪ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻹ‌ﻧﻘﺎﺫﻩ‏، ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﻪ ولاية أمن فاس بمناطقها الأربع. عمل إنساني قبل أن يكون أمني.
عمل ﻳﻄﺎﻟﺐ السيد رئيس الحكومة، المسؤول الأول على إيوائهم، و تمدرسهم و حمايتهم قبل فوات الأوان و لكي لا تشغل شبيبة العدالة و التنمية نفسها ب”دراسات” أخرى لأغراض انتخاباوية. الدولة و المجتمع ظلموهم و ولاية أمن فاس في محاولة لإنقادهم.
عمل وقائي كذلك يحسب لأمن فاس على حماية الأمن العام من الأخطار المستقبلية للمشردين.
ﻟﺬﺍ ﻓﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ، هي ﻣﻦ ﺍﻫﻢ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼ‌ﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ ﻋﻠﻰ حكومتنا الموقرة. ولإنصاف أمن فاس، لا‌ ﺑﺪ لشيبة العدالة و التنمية من أخد هذا العمل الجبار بعين الإعتبار.
مناسبة ثمينة كذلك لعبد الإله بن كيران و حميد شباط لكسب الحسنات و محو السيئات, أهم عند الله من الإنتخابات.
عشور دويسي