صحف الخميس:غضبة ملكية ألغت مشروعا كبيرا، و”جهات عليا” تحرّك بنكِيران لرصد حجم الفساد

نبدأ قرائتنا لبعض صحف الخميس من “المساء” التي أفادت أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، يشرف على تقرير خاص عن حجم الفساد بمؤسسات عمومية والميزانية المخصصة لكل المتدخلين من أجل المراقبة وتفعيل آليات الحكامة الجيدة، وذلك بطلب من جهات عليا.. وأضافت الجريدة أن التقرير سيتضمن لأول مرة معطيات حول كلفة مراقبة الفساد، التي تقدر بأزيد من 25 مليار سنتيم سنويا، وعدم تفعيل توصيات المجلس الأعلى للحسابات أو محاسبة كل المتورطين والمؤسسات العمومية التي يتهمها قضاة المجلس بتبذير أموال المغاربة.

وضمن خبر آخر، ذكرت نفس اليومية أن غضبة ملكية ألغت مشروع كبيرا بمدينة القنيطرة، إذ أقدمت السلطات العليا على إلغاء البرتوكول الرسمي لافتتاح المبنى الكبير لمركز الهلال الأحمر المغربي بالقنيطرة من برنامج الزيارة الملكية التي قام بها الملك مؤخرا لعاصمة الغرب. وأضافت “المساء” أن التحريات التي باشرها مسؤولون كبار بشأن الخروقات والتجاوزات التي شابت إنجاز المشروع المذكور، أكدت تورط المسؤولين بولاية جهة الغرب الشراردة بني احسن في إقحام مشاريع لم تستوف بعد الإجراءات والمساطر القانونية المعمول بها في لائحة البرامج التي ستحظى بالتدشين الملكي.

ومع ذات الجريدة التي أفادت أن الدرك الملكي بالدار البيضاء باشر بحثا في ملف شحنتي الأسماك الملوثة بجرثومة “الليستيريا” التي دخلت البلاد عبر ميناء الدار البيضاء، وحسب مصادر الجريدة فإن سرية الدرك 2 مارس تقوم بمجموعة من الأبحاث من أجل معرفة جميع تفاصيل الملف وكيفية دخول الشحنتين ، رغم إظهار التحاليل المخبرية التي أنجزها مختبر المكتب الوطني للسلامة الصحية أنها ملوثة بجرثومة “الليستيريا”.

وأوردت جريدة “الصباح” أن المحكمة الإبتدائية ببنسليمان تحتضن أطوار محاكمة مقاول وصديقه الشاب، إثر تنفيذهما جريمة في حق زوجة الأول، حيث قاما باستدراجها للإيقاع بها في الخيانة الزوجية، وإيهام الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي بجدية الواقعة، وفساد أخلاق الزوجة، الأم لإبنة تعاني من إعاقة.. وأضافت الجريدة أن الزوج لم يجد طريقة للتملص من أداء النفقة التي حددتها المحكمة في 50 ألف درهم مع منعه من الزواج من أخرى بعد رفض الزوجة منحه الموافقة، سوى الإتفاق مع صديقه على استدراجها بدعوى تمكينها من مستحقاتها المالية مقابل وعد بمنحه 20 ألف درهم، في حين تكلف خال الزوج بالاتصال بالدرك الملكي للابلاغ عن واقعة الخيانة الزوجية.

كما نشرت “الصباح” أن ظهور فريق الرجاء البيضاوي بلاعبيه الاحتياطيين خلال مباراته أمام شباب الريف الحسيمي، نهاية الأسبوع الماضي، طرحت سيلا من الأسئلة والتأويلات حول مصداقية “الفريق الأخضر” والمباراة والبطولة بشكل عام، خصوصا، تقول “الصباح”، في ظل الحديث عن وجود تلاعبات في عدد من مباريات كرة القدم بمختلف الأقسام.

نفس اليومية أفادت بأن الإحتقان بلغ ذروته بين عمال وشركات لم تتوصل بمستحقاتها، والتي فاقت ستة ملايير، ما أسفر عن تدخل مصالح الدرك الملكي بورزازات، واعتقال 11 عاملا، بدعوى عرقلة العمل، حيث ظلوا حسب مصادر “الصباح” رهن تدابير الحراسة النظرية، موردة أنه ينتظر أن يعقد عامل الإقليم اجتماعا طارئا مع ىممثلي سبع شركات عهد لها إنجاز المرافق الإدارية للمشروع الكبير للطاقة الشمسية، من أجل إخماد الإحتجاجات وفك الإعتصام المتواصل لأزيد من 400 عامل.

من جانبها اهتمت “الأخبار” بالحجز على فندقين فخمين بمدينة أكادير وبيعهما في المزاد العلني من قبل الخزينة الإقليمية بهدف تحصيل ضرائب الدولة التي ما تزال في ذمة المستثمرين في المؤسستين.

وفي خبر أخر، كتبت نفس اليومية أن أمن مدينة تيفلت تمكن من تفكيك عصابة إجرامية خطيرة توبعت عناصرها من أجل تكوين عصابة إجرامية وتعدد السرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض واعتراض السبيل والسرقة تحت طائلة السلاح وحيازته من دون مبرر شرعي والضرب والجرح والإتجار في المخدرات.

“أخبار اليوم المغربية” نشرت أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، طلب من أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في اجتماعهم المنعقد بداية الأسبوع، إعفاءه من اقتراح خليفة للراحل عبد الله بها، قائلا: “لا تعولوا علي لتعويض بها.. فهذا أمر صعب”.

وعلى إثر الدراسة التي نشرتها وزارة الصحة حول الوضع المزري لنزلاء بويا عمر قال وزير الصحة، الحسين الوردي، لـ”أخبار اليوم” إن نزلاء بويا عمر سيتم نقلهم إلى مستشفيات متعددة عبر التراب الوطني ليكونوا قرب أماكن سكناهم، من أجل التكفل بعلاجهم كما سيتم إخبار عائلات النزلاء من أجل إشراكهم في هذه العملية، وأضاف الوزير أن إخلاء المكان في قلعة السراغنة سيستغرق حوالي ثلاثة أو أربعة أسابيع،وقد جرت عملية تنسيق مع السلطات المحلية في قلعة السراغنة، وسنعبئ عدة سيارات إسعاف لهذا الغرض.

وتعليقا على إعفاء أربعة وزراء من حكومة بنكيران قال حميد برادة، صحافي جون أفريك، في تصريح لـ”أخبار اليوم” إن إعفاء الوزراء بسبب تفاعلات الرأي العام، مع أخطائهم، يعد نتيجة للممارسة الديمقراطية ، مضيفا أن التعيين الوزاري كان سابقا يهم الملك وحده، أما اليوم فقد أصبح يهم الرأي العام والبرلمان. في ذات الصدد قال وزير الخارجية السابق، والقيادي في حزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، هناك 10 ملايين مشترك مغربي يلج الأنترنيت، ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحت موسعة ومنتشرة والتفاعلات فيها أصبحت تؤخذ بعين الاعتبار. من جانبه اعتبر حسن طارق ، المتخصص في العلوم السياسية، أن قرارات إعفاء الوزراء تكشف أن المؤسسة الملكية تزن الرأي العام وانشغالاته بقضايا الوزراء، ثم تتخذ قراراتها في ضوء ضغط الرأي العام، وتحل مكان رئيس الحكومة في تقييم عمل الوزراء ثم إعفائهم.