انتشرت على حين غفلة بحي سيدي بوجيدة التابع للنفود الترابي لعمالة فاس المدينة ، معامل سرية تستعمل آلات كبيرة الحجم بأحياء سكنية خاصة بحي “وادلكة”، الظاهرة التي تضرب في العمق مقتضيات القانون المتعلق بالتعمير و اعداد التراب الوطني، والتي أضحت تشكل مخاطر على الدور السكنية بالحي الذي يعرف كثافة سكانية كبيرة، فضلا عن إزعاج سكينة و طمئنينة المواطنين، الذين ذاقوا ذرعا بظاهرة تتنافى و أبسط الحقوق المنصوص عليها في قانون السكنى و التعمير .
ورغم الشكايات المتتالية، التي رفعها السكان المتضررون إلى المصالح المعنية، بقيت الظاهرة تتير تهديدا للساكنة و تضيق على حقهم بالعيش في سكينة و طمأنينة، و تضرب في الصميم الحق في التمتع بالبيئة السليمة الذي نص عليها دستور البلاد، إذا أخدنا بعين الاعتبار أن معظم المعامل السرية تستعمل مواد سامة، تنفث أطنانا من النفايات السامة في الهواء مما يضر بصحة العديد من سكان الحي الذين باتوا يتعرضون لضيق التنفس و الحساسية الجلدية في صفوف أبنائهم كما تؤكده شواهد طبية .
وتقول مصادر من المتضررين، أن مكتب التصماميم و الصحة التابع للجماعة الحضرية بفاس ، تواطأ في العديد من المناسبات مع هذه المعامل السرية أثناء خروجهم إلى عين المكان لإنجاز تقارير عن الحالة، فيما أثنى السكان على رئيس الملحقة الإدارية بجنان الورد، حيث يؤكدون أنهم لامسوا جدية منه في معالجة هدا الملف الشائك، الذي بات يقض مضجعهم ويهدد دورهم السكنية بالانهيارات، جراء الصدى و الاهتزازات الذي ينبعث من الآلات الكبيرة بالمعامل السرية، التي وصفها المتضررون بالعبوات الناسفة المؤهلة في أية لحظة بتهديد منازلهم بالانهيارات، خاصة و كما تقول شكاية حصلنا على نسخة منها أن معملا لصناعة الأحدية يستعمل آلات ضخمة، يقدر ضغطها ب 30 طن ميغا تحدث حركات تكتونية وهزات عنيفة، مما يؤثر سلبا على البنى التحتية لمنازلهم .
و ناشد المتضررون عامل عمالة فاس المدينة، التدخل العاجل قصد إنصافهم ورفع الضرر عن منازلهم، حيث أن البعض منهم بات يفكر في الرحيل عن الحي، فيما هدد البعض منهم بنصب خيم قرب مساكنهم و السكن فيها، مادام أن منازلهم أصبحت تحت رحمة معامل سرية، تأثيرها السلبي يؤذيهم و يضر بالبيئة، و قال متضرر من السكان (بنصالح حميد) إنه بات مهددا بالاعتداء من قبل ابن معمل سري، بعد أن تقدم بشكواه إلى المقاطعة حيت هدده هذا الأخير بأنه سيدوسه بسيارته، وأضاف المتضرر أنه تقدم بشكاية في الموضوع لدى الدوائر الأمنية المختصة بالمنطقة.
فمن ينصف ساكنة حي سيدي بوجيدة و يعيد الطمأنينة و السكينة لهم بعد أن ذاقوا ذرعا بالتسيب في قوانين السكنى و التعمير؟ .
الوسومسيدي بوجيدة معامل نفايات سامة