هن سواعد و قواعد و طوابع ،طبعن وجودهن داخل أسرة الأمن بفاس وراء السيد والي ولاية أمن فاس نور الدين السنوني، رغم أنهن لا يحبن الأضواء الكاشفة إنصافا لحضورهن في دواليب الأمن .يجدر أن ننصفهن لما يقمن به من أدوار طلائعية لا تقل أهمية و لا خطورة من إخوانهن الرجال .
فقد أثبتت التجربة الحالية بالعاصمة العلمية ،أن هؤلاء الطاقات النسائية سجلن حضورهن وتواجدهن في صمت رغم حجم المسؤولية المتعددة داخل جهاز الأمن .وحتى لا نكون مجانبين للحقيقة في هذا الباب ،لابد من ذكر أن في كواليس ولاية أمن فاس ،توجد بنت حواء عميدة شرطة بولاية أمن فاس السيدة هيام البوزيدي،راكمت تجربة بعد تعيينها بولاية أمن فاس، يذكرها كل زائر للمصلحة التي تشرف عليها بكريزماتها و تواضعها و خلقها و تعظيمها للمهنة التي لا تخرج عن نطاق المسؤولية المنوطة بالضوابط القانونية و الأخلاقية، تعمل بإصرار وانضباط و تواضع ونكران الذات .إنه يحق لرجل الأمن أن يفتخر بأخته تشاركه المر والحلو ،وتقاسمه الصراء و الضراء و تكابد معه معاناة المهنة .
استطاعت هيام البوزيدي أن تؤكد حضورها في سلك الأمن بالقيمة المضافة إلى المهنة النبيلة بشرف واستحقاق لما تمثله المرأة الموظفة من قيم مهنية وأخلاق تترجم الشخصية المغربية ،جعلت من المهنة برجا يعتليه من يحب هذا الوطن ويكن لأهله التقدير و الاحترام .لها إشعاعها المجتمعي كامرأة و كعميدة شرطة ،حملت لرسالة مهنية نبيلة هدفها التضحية في سبيل عزة الوطن وحماية المقدسات و الانصهار في منظومة مجتمعية مطبوعة بالحرية وثقافة حقوق الانسان.
بالأمس القريب ،كانت مهنة الأمن محتكرة على الرجال ،واليوم هاهي المرأة في كل دواليب الحياة في الادارات العمومية ،في القضاء،في التعليم ،في الطب و في الأمن وما أدراك ما الأمن .