عندما ﺗﺘﻐﻴﺮ الأحوال ﻭﺗﺘﺒﺪﻝ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻭﺗﻨﻘﻠﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﻦ، ﺗﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ يتكلم ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎﻫﻢ ﻫﻮ رجل فاسق.
أما الشردمة من الأتباع، موقعو الشيكات على بياض لمن ﻳﻘﻮم بالإملاء، كانوا متواطئين ﺃﻡ ﻻ، فإنهم ﺇﺫﺍ ﻫﺰﻣﻮﺍ ﺃﻭ ﺃﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺳﺎﺭﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ محاولة ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺃﻭﺿﺎﻋﻬﻢ ﺛﻢ ﻳﻌﺎﻭﺩﻭﻥ ﺍﻟﻜﺮﺓ.
بناء بالإسم، هدام بالأفعال “غياط” و مساعدون بالهتافات لينطبق عليهم المثل المغربي “تابعين جلالة بالنافخ”.
نتفهم أقوالهم و كتاباتهم و محاولة الإنتقام من قانونيين، بالدليل و الحجة عاقبوهم.
مرات عديدة، سمعتهم، سمعت عنهم و قرأت لهم : “احترام القانون و القانون فوق الجميع”، لكن و مع الأسف، لم يتأخروا على التعبير عن ضعفهم بمطالبة “تطبيق القانون إلا عليهم”.
حربهم اليائسة ضد من يحترم و يطبق القانون، و رفعهم لشعارات “ارحل، تجاوزت الخطوط الحمراء، لأنك طبقت القانون علي و على من معي”، ما هي إلا علامة من علامات اليأس و سن اليأس.
جملتان يعبران عن مدى تفوق “أستاد الإملاء” في الجهل. بالجملتان تدكرت القولة الشهيرة “كفاني فيك يكفوني”.
الأولى موجهة عبر الفيديو إلى السادة وزير الداخلية و المدير العام للأمن الوطني :
“خاصكم اتشاورو معنا أو تاخدوا بالرأي اديالنا قبل تعيين أي مسؤول في فاس…”.
أما الثانية و التي لا تقل سخرية عن الأولى و هي حديثة العهد، فهي موجهة إلى السيد المدير العام للأمن عبر الفديو كذلك :
“أو اعلاش هما مللي كانكونو معاهم كايصورونا…..ولا خافوا ايقولو شي حاجة ماشي هي هاديك أو انسجلوها عليهم…”، بجملته الشهيرة يقصد ولاية أمن فاس على اتخادها قرار نعتبره بالإستراتيجي، يدخل في نطاق أمني داخلي و لا يستثني أحدا من الزوار.
نتفهم الجريدة التي كتبت :
“و يبدو أن تلميع الصورة و اللجوء إلى جمعيات تحت الطلب، و موقع إلكتروني معروف للتطبيل لمنجزات و أسماء أمنية، منهح غير ذي جدوى…”،
جمل تعبر عن مدى “وطنية” الكاتب و حقده على جهاز أمني و موقع إلكتروني يساهم في محاربة الجريمة و زرع الطمأنينة في مدينة الملوك.
ندكر الكاتب المحترم أن الجمعيات المغربية المواطنة، نشأت للتشاركية و البناء و النقد البناء مع احترام القانون، و أن “أستاد الإملاء”، لم تمر بضعة أشهر على مراسلته وزير الداخلية و المدير العام للأمن الوطني، ينوه فيها بالسيد والي أمن فاس على مجهوداته في محاربة الجريمة و يشكره على تواصله الذي لم ينقطع مع فعاليات المجتمع المدني…..
إن من لا يشكر الناس لا يشكر الله و أن محاولة الإنتقام بالكتابة و غيرها، من أشخاص طبقوا القانون، “منهج غير ذي جدوى….”، بل يسيء إلى الصحافة التي تبعت و مصدرها اليائس الحاقد، برسائل إلى أعداء الوطن و الوحدة الترابية.
عشور دويسي