لم تتأخر القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط في التفاعل مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة الشرقية على خلفية ما أصبح يعرف بقضية « أفتاتي وزيارة الحدود » التي أطاحت بالقائد الجهوي للدرك الملكي بجهة وجدة أنكاد، حيث قام الجنرال حسني بنسليمان أمس الأربعاء، بإجراء حركة إنتقالية طارئة لتعويض القائد الجهوي للجهة الشرقية « نور الدين بنعشير » الذي تم إلحاقه بالمصالح المركزية للدرك بالرباط بدون مهام. مصادر أكدت أن القيادة العليا للدرك الملكي تراجعت في آخر لحظة عن إسناد مهمة قيادة الدرك الملكي بالجهة الشرقية للكولونيل « الزريوحي » قائد مصلحة الدرك الملكي البحري بمدينة طنجة، الذي تداول اسمه بقوة ضمن المرشحين لخلافة القائد الجهوي المعفي نظرا لكفائته الكبيرة وحسن سيرته المهنية، حيث تبين أن انشغاله بتكوينات عالية المستوى تشرف عليها القيادة العليا للدرك، حالت دون تنقيله في الوقت الراهن لشغل منصب آخر.
وأضافت ذات المصادر أن القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط عينت القائد الجهوي للدرك الملكي بتازة على رأس القيادة الجهوية للدرك بالجهة الشرقية، إعتبارا لأقدميته بالمنطقة، حيث شغل لسنوات منصب نائب القائد الجهوي للدرك الملكي بوجدة، قبل تعيينه على رأس القيادة الجهوية بتازة، مما جعله الأكثر حظا لدى مصالح الجنرال بنسليمان لإدارة القيادة الجهوية بجهة وجدة أنكاد.