في الوقت الذي تندد في مختلف الهيئات المغربية و الدولية بجرائم الاغتصاب التي تطال القاصرات ، لازال القانون المغربي غير قادر على كبح جماح هذه الظاهرة التي لازالت مستشرية بشكل خطير ، و اليوم نقف على واحدة من أبشع الجرائم التي ذهبت ضحيتها قاصر في 17 من عمرها بجماعة عين عودة ضاحية مدينة تمارة ، طفلة تعيش وضعا اجتماعيا جد صعبا ، استغله ابن مقاول مشهور بعين عودة ليمارس عليها كل فنون الخداع موهما إياها بأنه سيتزوجها ، فما كان من الطفلة المسكينة إلا أن صدقته طمعا في مستقبل أفضل بعيد عن الفقر و الهشاشة التي لازمتها طوال حياتها ، غير أن هذا الشاب سرعان ما انكشفت حقيقته بعد ان اصطحبها إلى مكان مهجور و اغتصبها ، و لم يقف جبروته عند هذا الحد بل عمد إلى إحراق وجهها بالماء القاطع ، ناهيك عن مياه عديمة وجدت في بطنها بعد الكشف الطبي ، حصلت بموجبها على شهادة طبية بعجز قدر ب 45 يوما ، مع عاهة مستديمة سترافقها طوال مستقبل حياتها ، إثر حروق بليغة من الدرجة 3 على مستوى الوجه ، كل ذلك لأن الفتاة رفضت الانصياع لرغباته الجنسية ، تقول أنها اضطرت للاستجابة لرغبته في ممارسة الجنس ثلاث مرات خوفا من تهديداته المستمرة ، قبل أن ترفض في المرة الرابعة ، حيت وقع لها ما سلف ذكره .
و للأسف الشديد تم تكتيم الجريمة من طرف رجال الدرك الملكي المحلي لأسباب مجهولة على أنها حادثة سير ، بعدما ألقى بها الجاني وسط الطريق، ليتخلص منها نهائيا ، غير أن الكشوفات الطبية أكدت أن الحروق التي غطت وجه الطفلة سببها مادة ” الأصيد ” الحارقة ، ناهيك عن وجود عدة طعنات على مستويات متفرقة من جسد الطفلة ، و مكالمات هاتفية تقف شاهدة على هذه الجريمة الشنعاء .
و لحدود الساعة لازال الجاني حرا طليقا يصول و يجول بكل حرية دون أن يخدع للتحقيقات الضرورية ، الامر الذي عجل بتدخل العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان في شخص رئيسها السيد محمد الزهاري في خط هذه القضية .