صمت ام سكوت ؟ اتحاد كتاب المغرب الى أين؟ يتساءل القاضي عادل فتحي

استغرب القاضي عادل فتحي العضو بالعديد من الجمعيات المهنية ، من الضجة التي خلقها وصف السفير الفرنسي بواشنطن للمغرب ب”العاهرة”، وقال فتحي بدل أن ندين ما قام به السفير، وجب شكره، لأنه عرى عن الواقع المغربي، وفضح تهاون المسؤولين المغاربة، وكشف عن سباتهم العميق “.
و أوضح فتحي أن السفير الفرنسي، قام بما عجزت عن القيام به وزارة الثقافة المغربية واتحاد كتاب المغرب و غيرهم، عندما سمحا لكتب ل لبرازيلي “باولوا كويلهو” ، بالبيع داخل الأكشاك والمكتبات المغربية لحدود الساعة، رغم ما تتضمنه هذه الكتب من نعت وإشارة للمغرب ب”الدعارة والقوادة”، مشيرا إلى أن هذه الكتب ترجمت إلى أزيد من أربعين لغة، “ورغم ذلك لم يقم واحد من المسؤولين المغاربة بدوره في البحث عمن يقف “وراء المس بصورة المغرب وتشويه كرامة المغاربة” وكرامة نسائهم .

وأرجع فتحي أسباب اتهام المغرب بهذا النوع من النعوت إلى عدم إمكانية وضع المواطنين لشكاوى في الموضوع و غيرها من الأفعال الإجرامية الأخرى، وراجع أيضا إلى عدم السماح لهم بالتبليغ عن الجرائم التي تصل إلى علمهم، حيث تنقلب الأدوار؛ إذ يصبح المُبلِغ هو المتورط لدى لجوئه للقضاء.
وأشار فتحي إلى أنه منذ سبع سنوات كان يرغب في مكاتبة المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة الحماية الملكية الفكرية بخصوص تلك الكتب، لكنه تراجع عن قراره، خشية من التماسيح والعفاريت، وإن كان لا وجود لهم في مخيلته، بحسبه.