بالصور: تفاصيل مثيرة حول فشل مؤتمر الكفاءات الحركية وسخط عارم على قيادة الحركة الشعبية‎

فشل ذريع حققه مؤتمر كفاءات حزب الحركة الشعبية المنعقد يوم السبت 6 يونيو، فبعدما كان مقررا أن يحضر أزيد من ألفي شخص لمؤتمر الكفاءات الحركية، قصد وضع مكتب لتنسيق عمل الأطر داخل الحزب، تفاجئ الجميع بالحضور الباهت للأطر والكفاءات حيث توضح الصور وإفادات عدد من الذين حضروا اللقاء التأسيسي أنه لم يتعدى عدد المشاركين من الأطر 300 شخص غالبيتهم الساحقة ينتمون إلى فئة الشباب المنضوون تحت لواء شبيبة هشام فكري، الذين تم إحضارهم لإنجاح المؤتمر عدديا.
 
وخيم الصراع المحتدم بين وزيرة البيئة حكيمة الحيطي ووزير التعمير إدريس مرون، حول رئاسة منتدى الكفاءات  الحركية على أشغال المؤتمر، وهو ما تجلى في غياب عدد من قياديي الحزب لأشغال الإفتتاح، وعلى رأسهم حكيمة الحيطي التي مورست عليها ضغوطات من طرف إدريس مرون هجوم وسائل الإعلام عليها مع فضيحة اللغة العربية، والفاضلي محمد رئيس المجلس الوطني للحزب الذي عبر لبعض مقربيه عن رفضه لحضور لمؤتمر لم يتبناه المكتب السياسي للحزب ولايوجد أي مقرر حزبي لتنظيمه، والكروج عبد العظيم الوزير السابق الذي يعد من الغاضبين على قيادة الحزب بسبب طريقة اقصاءه من الحكومة، وخديجة المرابط أم البشائر رئيسة جمعية النساء الحركيات التي عبرت عن غضبها من محاولات محمد أوزين وعسالي حليمة لتنحيتها من رئاسة الجمعية المذكورة، والمختار غامبو الذي أقصي من الإستوزار وإتهم رئيس الحكومة بإبرام صفقات توزيع الحقائب الوزارية.
 
وعلى إثر ذلك إضطر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر، إعلان عدم موافقته على إجراء إنتخاب رئيس جديد للمنتدى عوض الرئيس الحالي إدريس مرون الذي نزل بثقله في هذا اللقاء، ولوح حلفائه بجهة فاس بولمان بالإستقالة من الحزب إن تم إستبداله بحكيمة الحيطي خاصة بعد اللقاء الذي إستعرض فيه شعبيته بإقليم تاونات الأسبوع الماضي أمام قيادة الحزب لفرض الضغط على محمد اوزين في هذه المحطة، مختبئا وراء ضرورة خلق منتديات جهوية للكفاءات وهو الخطاب الذي اعتبره الحضور مجرد محاولة للخروج من ورطة فشل اللقاء.
 
وإنتقل الغضب على قيادة حزب الحركة الشعبية في شخص الثلاثي امحند العنصر ومحمد أوزين وحليمة العسالي، إلى المشاركين في أشغال مؤتمر منتدى الكفاءات  الحركية القادمين من المناطق النائية، حيث إنتفض إطار حركي على هامش أشغال المؤتمر المقام ببوزنيقة، قائلاً:” كفى من اعتبارنا مجرد مناديل ورقية تمسح أفعالهم المشينة  تمتص غضب القواعد  كأننا دائما في حالة طوارئ أو في غرفة عمليات تجميل لحزب ولد كبيرا لينتهي في يد مجموعة خالية الوفاض من الكفاءة والوفاء لتسييره نحو حتف يبدو وشيكا، وإعتبار كفاءاته الحقيقية مجرد خزان وقود يحترق لأجل تلميع صورة بعض القياديين المحسوبين على رؤوس الأصابع والذين يخدمون فقط مصالحهم الشخصية وآخر همهم الحزب أو الوطن وكل من تجرأ على التعبير عن رأي لا يخدم مصالحه أو توفرت فيه شروط الكفاءة والشعبية تعرض للإهانة و الترحيل و التضييق عليه في لقمة العيش”.!
 
وزاد قائلا بحرقة كبيرة، أن القيادة تستهتر وتشمئز من الأطر الحركية ولا ترغب في التعامل معهم نظرا لقدرة هذه الفئة على الفهم وعلى رفض القرارات الغير تشاركية، إضافة إلى كونها فئة تشكل خطرا على مسار زحف محمد أوزين  لقيادة الحزب، وكون أن هذه الهيئة المزمع تأسيسها ليست هيئة ذات كائنات إنتخابية كالشبيبة الحركية الممثلة في اللوائح الانتخابية، وأنهم ينظرون إليها مجرد جماعة “بوكو كلام”.
وإعتبرت إحدى الحركيات القادمات من منطقة الريف أن رسالة الأمين العام الموجهة لمنسقي الحزب عبر مختلف الأقاليم والتي حدد فيها شروط إنتداب المشاركين للمؤتمر، بمثابة صك إتهام للأمين العام الذي يرى في الكفاءات والأطر حسب نص الرسالة مجرد مجموعة لمساندة ومواكبة  عمل الحزب، أي كخبراء تقنوقراط وليس كنخب سيتم تأطيرها وتهييئها لتحمل الأعباء النيابية والتدبيرية للشأن العام، متسائلة: “هل يفسد ملتقى الكفاءات ببوزنيقة تحالف التقية بين العنصر والفاضلي داخل حزب السنبلة، وهل أصبح حزب الزايغ عقيما لم يلد سوى هذين المترشحين أم أن القيادة تنهج سياسة الإقصاء المتعمد؟”.